بركان “إيبو” في إندونيسيا يسجل ثوراناً عظيماً بلوغاً لارتفاع 5 كيلومترات
نورث بالس
على إيقاع الطبيعة الجبارة، اهتز أرض إندونيسيا على وقع ثوران بركان “إيبو”، والذي بعثر الرماد في كبد السماء ليصل إلى ما يقارب 5 كيلومترات في العلو. هذا الحدث الطبيعي العنيف يجسد معضلة مزمنة تواجهها هذه الدولة الأرخبيلية، حيث تلهث السلطات وفرق الإغاثة جاهدةً لتبقى خطوة للأمام في سباقها مع الزمن لتأمين الحماية للسكان المحليين ومحاولة التقليل من وقع الخسائر التي لا مفر منها.
وجهت الإنذارات وصدرت التوجيهات لتنبيه السكان لضرورة الابتعاد عن المناطق القريبة من البركان، وإيلاء الاهتمام العميق بإرشادات السلطات الجيولوجية التي تسابق لرصد النشاط الصخري وتحليله لتقديم التحديثات لحظة بلحظة. ومع تعالي أعمدة الرماد، تشهد المنطقة حالة من التأهب، فالأنهار قد تتحول إلى سيول من الحمم، والطرق تغلق، ويُحتم على الطائرات تغيير مساراتها كإجراء وقائي ضد ما قد تحمله الرياح من جزيئات دقيقة كفيلة بإعاقة عمل المحركات.
تسود الآن حالة من الرهبة تختلط بالإعجاب أمام مظاهر قدرة الطبيعة، وتظل الأسئلة معلقة حول الإجراءات المقبلة والاستعدادات لأي طارئ، فالأرض في إندونيسيا لا تعرف السكون، والأرواح التي تعيش على وقع نبضها تظل متأهبة، تترقب صفحة جديدة قد تكتبها الطبيعة في أي لحظة.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.