دمشق تدرس رفع الدعم عن القطاع الطبي الذي يعاني أصلاً من أزمة

نورس بالس

خلال حديثه مع إحدى الوسائل الاعلامية قال نقيب الأطباء لدى الحكومة السورية، غسان فندي، إن هناك دراسة بدأت منذ شهر تتجه نحو رفع بعض أسعار الخدمات الطبية، مبرراً ذلك لتخفيف الخسارة وضمان استمرار تقديمها.

ونوه فندي بالقول” لا يوجد طبابة مجانية بالكامل على مستوى العالم بل هناك جهات تمول هذا الأمر” “وأن التوجه اليوم هو في البحث عن الفئة الأكثر حاجة للدعم حتى في الخدمة الطبية” الأمر الذي فسره مراقبون سعي الحكومة السورية لخصخصة القطاع الطبي.

وزعم فندي بأن هناك توجه بأن الخدمة مجانية لفئة محددة وتدفع الفئات الأخرى جزءاً من ثمنها بطرق وأشكال مختلفة سواء عن طريق التأمين أو النقابات أو غيرها، معتبرا هجرة الأطباء، قضية قديمة عالمياً وتختلف مُعدلاتها بين الدول حسب تعبيره.

وأشارالمسؤول الطبي خلال حديثه إلى أن هناك صعوبة بتحقيق معادلة التوازن في موضوع التسعيرة بين ما يستحقه الطبيب وقدرة المواطن المالية، وبأنه يجب إيجاد صيغة وسط لتكون قابلة للتطبيق والالتزام، وفق تعبيره.

وفي تصريحات سابقة لوزير الصحة في الحكومة السورية “حسن الغباش”، الذي ذكر فيها إلى وجود مناقشة بتحويل جميع المشافي الحكومية إلى هيئات عامة مستقلة، وتفعيل التشاركية مع القطاع الخاص، في مؤشرات على رفع الدعم المزعوم عن القطاع الطبي.

وتشهد العديد من المشافي بمناطق سيطرة الحكومة السورية نقصاً واضحاً بمستلزماتها الطبية وبعض الزمر الدوائية حتى طال الأمر التحاليل المخبرية ما دفع بالمرضى لتأمينها من خارج هذه المشافي على الرغم من التأكيدات المزعومة على رفع المشافي لاحتياجاتها من المواد والمستلزمات الطبية.