“غرفة الملح”ماذا تخفي المخابرات السورية داخل أقبية سجن صيدنايا؟؟
نورث بالس
“غرفة الملح” عبارة تُستخدم لوصف ظروف الاحتجاز القاسية في سجن صيدنايا يتم احتجاز السجناء هناك بطريقة غير قانونية وتحت ظروف مروعة.
دياب سرّية، مدير رابطة معتقلي ومفقودي سجن صيدنايا، ينظر إلى هذه الغرف على أنها مستودعات للأرواح التي طحنها القمع والتعذيب تُستخدم الغرف للإبقاء على جثث السجناء المتوفين، حيث يوضعون داخل الملح لإبطاء عملية التحلل لمدة 48 ساعة في إجراء يشبه التحنيط.
لسنوات طوال، تُتهم حكومة دمشق بتنفيذ سياسات قمعية ضد الشعب السوري، الأمر الذي زاد من حدته منذ تولي نظام البعث للحكم تواردت شهادات وتقارير منظمات دولية تُقر بوجود سجون سرية تحت إشراف الأجهزة الأمنية في هذه الأماكن، تصف المصادر ممارسات التعذيب التي يُقال إنها تتنوع بين الجسدية والنفسية، وتُمارَس بقسوة بالغة ضد المعتقلين المدنيين.
تشمل أساليب التعذيب المعروفة عمليات الضرب المبرح، الحرمان من النوم، الوقوف لفترات طويلة، الشبح (تعليق المعتقل من يديه أو رجليه)، وسوء الاستخدام الجسدي الذي قد يصل إلى الأساليب الوحشية التي تُذِكّر بأحلك العصور.
تُعد هذه السياسات، حسب الأدلة المتوافرة، جزءًا من نظام الترهيب الممنهج الذي يهدف إلى إسكات أي صوت معارض وإرهاب السكان لثنيهم عن مقاومة السلطة أو التعبير عن أية آراء سياسية مغايرة.
سجن صيدنايا له بنية تحتية أمنية محكمة. يحيط به حقل ألغام مزدوج، واحد للأفراد وآخر للمركبات المدرعة، كما أن هناك تدقيق أمني شديد على المداخل وتركيبات استطلاعية للرصد. تشمل التدابير الأمنية نقاط تفتيش وفرق مراقبة متعددة بمهام مختلفة، من مراقبة الزوار والتعامل مع الاتصالات إلى المراقبة الأمنية للمنطقة المحيطة بالسجن.
المحارس الداخلية في صميم السجن مسؤولة عن حماية الأبواب والأسوار ورصد التحركات غير العادية، بينما تقوم المفارز المخصصة للأجنحة بمراقبة وحدات الاحتجاز وتطبيق قواعد الانضباط.
السجن يبرز مدى الضرر النفسي والعقلي للسجناء الذين تم احتجازهم في ظروف استثنائية، مما نتج عنه فقدان للذاكرة وإصابة باضطرابات نفسية جراء الانتزاع القهري من الواقع والتعامل غير الإنساني الذي تلقوه.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.