NORTH PULSE NETWORK NPN

إبراهيم شيخو لنبض الشمال: تركيا تحارب الوجود الكردي في عفرين وتستهدف مواقعها الأثرية والتراثية 

 

نورث بالس

خلال العمليات العسكرية التركية في عفرين، تعرضت المواقع الأثرية والتراثية، وخاصة في مناطق حيوية مثل تل عندارة وقلعة النبي هوري، لاستهداف ممنهج ومتعمد. تضررت هذه المعالم التاريخية ليس فقط جسديًا بل أيضًا من خلال سرقة الآثار والنبش العشوائي للبحث عن الكنوز المدفونة.

 

ومن خلال تصريح خاص لشبكة نبض الشمال الأخبارية صرح الناشط في مجال حقوق الإنسان إبراهيم شيخو بأن تركيا استخدمت العمليتين العسكريتين “غصن الزيتون” في كانون الثاني 2018 و “نبع السلام” في أكتوبر 2019، كذريعة لإخفاء أهدافها الحقيقية وهي محاربة الوجود الكردي في المنطقة. ويشير إلى أن العمليات أسفرت عن احتلال تركي لمناطق عفرين وسري كانيه وكري سبي، متهمًا تركيا بارتكاب انتهاكات وجرائم من قِبل فصائل “الجيش الوطني” الموالي لها.

 

وفقاً لشيخو، تم استهداف المواقع الأثرية خلال هذه العمليات العسكرية، وخص بالذكر أضرارًا لحقت بتل عندارة وقلعة النبي هوري وموقع مارمارون، مشيرًا إلى أن هذه الأفعال تهدف لمحو الهوية التاريخية للمنطقة واستبدالها بتراث عثماني.

 

من جهتها، لا تبدو المنظمات الحقوقية والإنسانية الدولية أكثر فعالية من حكومة دمشق، حيث ذكر شيخو أنها تقتصر على التوثيق وإصدار تقارير لا توازي الأحداث أو الجرائم التي ترصدها.

 

إبراهيم شيخو أعرب عن استيائه من تجاهل الحكومات الغربية لجرائم تركيا، معللًا ذلك بالمصالح الدولية والعلاقات الاستراتيجية بين تركيا والقوى العالمية مثل روسيا والولايات المتحدة. وأشار إلى أن منظمته تواصل العمل بشكل مستمر لرصد وتوثيق الانتهاكات بهدف الضغط على المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته تجاه هذه الأحداث.

 

وختم شيخو حديثه بالقول “نحن كمنظمة حقوقية محلية، مازلنا نقوم برصد وتوثيق الانتهاكات والجرائم بحق السكان الأصليين الكُرد في منطقة عفرين وغيرها بمافيها جرائم بحق الأماكن والمواقع الاثرية وتقوم بإرسالها إلى اللجان والجهات الدولية المعنية بما فيها منظمة اليونيسكو المعنية بالحفاظ على الارث العالمي ، عسى أن نتمكن من وضع حد لهذه الانتهاكات والجرائم وأيضا فضح هذه الانتهاكات والجرائم من خلال وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمواقع الإعلامية”.

 

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.