انتقادات لصمت دمشق والمنظمات الدولية على عمليات التنقيب غير الشرعية لآثار شمال سوريا

نورث بالس

لا تزال المواقع الأثرية الخاضعة لسيطرة القوات التركية والفصائل الموالية لها في الشمال السوري، تتعرض لعمليات حفر وتنقيب غير شرعية، ناهيك عن الإهمال المتعمد في ترميمها بعد ما لحقت بها من أضرار جراء العمليات العسكرية للقوات التركية وفصائلها للسيطرة على عفرين و رأس العين/سري كانيه وتل أبيض، بالإضافة إلى تداعيات زلزال شباط 2023م وتقلبات الظروف المناخية.

وفي هذا السياق، انتقد الكثير من الباحثين في التاريخ والمهتمين بالآثار، “لامبالاة حكومة دمـشق والمنظمات الدولية المعنية وخاصة اليونسكو، تجـاه عمـليات الحفـر والتنقـيب غير الشـرعية في المواقع الأثرية الخاضعة لسيطرة القوات التركية والفصائل الموالية لها في الشمال السوري”.

وأكدوا لـ نورث بالس على أن حكومة دمشق قادرة على الاعتراض على هذه الأعمال، كونها لا تـزال ممثلة في منظمة اليونسكو ، إلا أن سكـوتها يثير شكوكاً حول وجود “صفـقة” بين الطـرفين، خاصة في ظل تدهور الوضع الاقتصادي لدى حكومة دمشق. كما واستنكرو “سكوت” المنظمات الدولية والمنظمات ذات الشأن وعلى رأسهم منظمة اليونسكو عن هذه التجاوزات والسرقات، معتبرين ذلك تهرب من المسؤولية الملقاة على عاتقهم، وحتى الآن “لم تستجب اليونسكو بشكل فعّال للتقارير الموثقة عن عمليات التنقيب غير الشرعية والأعمال التخريبية في المواقع الأثرية الموجودة في المناطق الخاضعة لسيطرة القوات التركية والفصائل الموالية لها في الشمال السوري”.

وعلى صعيد متصل، أفادت مصادر بأن فصيل “سليمان شاه” الموالي لتركيا والمعروف بـ “العمشات” لا يزال يواصل عمليات التنقيب والحفر في تلة أثرية قرب قريتي “شيتكا” و”ميركان” (كوندي حسي) بناحية معبطلي في ريف عفرين شمال حلب.

وأفاد بعض الناشطين بأنهم حاولوا الاطلاع علی حالة المواقع الأثرية في مقاطعة عفرين إلا أنهم اصطدمت برفض الفصائل المسلحة، وانتقد الناشطون الاهمال الوظيفي من قبل بعض العاملين لدى منظمة اليونسكو، وعدم تحمل لمسؤولياتها تجاه الأعمال التي تنتهك مواثيقها الخاصة بحفظ وحماية التراث العالمي، خاصة أن موقع “عين دارا” مدرج على قائمة التراث العالمي التابعة لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو)، فبحسب صحيفة “هيرالد تريبيون” الأميركية “هناك صور جوية تظهر بان الأسد البازلتي في موقع عين دارة لم يعد موجوداً، إذ على الأرجح تم سرقته و نقله الى الداخل التركي..”.

#نورث_بالس