اليوم العالمي لضحايا النزاعات…نحو استراتيجيات فعّالة لحماية الأطفال الأبرياء

نورث بالس

مع حلول اليوم العالمي المخصص لتسليط الضوء على معاناة الأطفال الضحايا في مناطق النزاع، تزداد حدة المناشدات الدولية التي تدعو إلى تعزيز حماية الطفولة والعمل بجهود مضاعفة للقضاء على مختلف أشكال الانتهاكات التي تنتهك حرمتهم وبراءتهم.

تبذل المنظمات الحقوقية والإنسانية جهودًا مستمرة لتحقيق هذا الهدف، مستنكرة أي أفعال تمس سلامة الأطفال وتظلمهم في الأوقات التي ينبغي فيها أن يتمتعوا بحماية خاصة.

تُشير البيانات الصادرة عن جهات معنية بحقوق الطفل إلى تصاعد ملحوظ لحوادث التعدي على الأطفال في زمن الحروب والنزاعات، مما يجعل الحاجة ملحة للمجتمع الدولي للنظر بعين الاعتبار لمأساتهم واتخاذ إجراءات قائمة على استراتيجيات طويلة الأمد تضمن استدامة حمايتهم وتحصين مستقبلهم.

يُطالب النشطاء والمدافعين عن حقوق الأطفال بإنشاء آليات دولية أكثر فاعلية لمراقبة ومحاسبة الأطراف التي ترتكب هذه الانتهاكات، والعمل نحو بناء بيئات آمنة ترفع عن كاهل الأطفال ويلات الحرب وتبعاتها. كما يتم التأكيد على ضرورة إعلاء مبادئ العدالة وإرساء قواعد الحماية القانونية والفعلية بهدف تجنيب الأطفال آلام العنف والحرمان.

في هذا اليوم، تقف المجتمعات المحلية والعالمية معاً لتجديد التزامها بحقوق الطفل، وتبرز مسؤولياتها نحو توفير عالم يكون الأطفال فيه بمأمن من الخطر ويتمتعون بالحق في نمو آمن وصحي. يتعزز هذا الحراك بفضل التعاون بين الدول والمنظمات الدولية والمبادرات المجتمعية التي تكافح حتى يصبح العيش بسلام حقيقة متحققة بالنسبة لكل طفل في كل ركن من أركان العالم.