NORTH PULSE NETWORK NPN

تحديات الصحفيين في جنوب سوريا وسط ظروف أمنية متوترة

 

نورث بالس

يعمل الصحفيون في جنوب سوريا تحت ظل تحديات هائلة، حيث يفرض انعدام الاستقرار في المنطقة عليهم ضرورة إخفاء هوياتهم لضمان سلامتهم وتجنب مخاطر الاعتقال أو الاغتيال.

 

عقب اتفاق التسوية، وجد الكثير من الصحفيين أنفسهم في موقف يحتم عليهم الاختيار بين مواصلة مهنة الصحافة بكل مخاطرها أو التفرغ لحياتهم الخاصة. منهم من اختار التوقف عن العمل الصحافي، بينما قرر آخرون مواصلة مسيرتهم الصحفية رغم الصعوبات الجمّة.

 

أحد الصحفيين المقيمين في درعا، عبر لوسائل الإعلام عن قلقه بشأن الأمن الشخصي أثناء تغطية الأخبار وتواصله مع وسائل الإعلام الدولية. ويخشى التنقل بحرية داخل المدينة، خاصة في مناطق التي تسيطر عليها حكومة دمشق أو تلك التي تخضع لمراقبة أمنية مكثفة.

 

وهناك صحفي آخر صمم على الاستمرار في المهنة، تلقى تهديدات بالاعتقال والقتل بسبب تغطيته لانتهاكات القوات الحكومية، ما دفعه إلى الفرار من سوريا وطلب اللجوء في دولة أوروبية.

 

في سياق متصل، أكد ياسر الزعالين، عضو اللجنة المركزية في مدينة درعا، أن الاجتماعات مع ضباط القوات الحكومية غالبًا ما تركز على الضغط لوقف الأنشطة الإعلامية في المنطقة. يشير هذا إلى مدى إزعاج الصحفيين للحكومة بكشفهم للحقائق التي تسعى الأخيرة لإخفائها.

 

من الجدير بالذكر أن عددًا من الصحفيين المستفيدين من بطاقات التسوية عام 2018 قد تم اعتقالهم وحتى الآن مصيرهم ما زال مجهولاً، بينما تعرض بعضهم للاغتيال. وقد اختار العديد من الناشطين الصحفيين النزوح إلى شمال سوريا خوفًا على حياتهم، وذلك ضمن موجات التهجير التي شهدتها البلاد عام 2018.

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.