موجة انتقادات وسط فوضى الامتحانات ومطالبات بإصلاح التعليم في دمشق
نورث بالس
بعد إقالة مدير التربية، برزت فضائح جديدة تتعلق بامتحانات الشهادة الإعدادية والثانوية الامتحانات الجارية، والمقرر انتهاؤها الخميس المقبل، شهدت موجة من الانتقادات المتصاعدة.
الطلاب وأولياء الأمور عبروا عن غضبهم من عدم تناسب الأسئلة مع الزمن المخصص ووصفوا بعضها بأنها صعبة بشكل مبالغ فيه خاصة في مادتي الفيزياء والرياضيات للشعبة العلمية.
منذ اندلاع الحرب في سوريا، تدهور الوضع التعليمي بشكل ملحوظ. الطلاب، الذين يتقدمون للامتحانات الآن وقد شهد بعضهم بداية الحرب، تكبدوا الخوف من القذائف، الأزمة الاقتصادية، سوء الأوضاع المعيشية، وصعوبة الحصول على الضروريات.
والدة إحدى الطالبات، أفصحت لوسائل الإعلام بأن الطلاب يشعرون وكأنهم في معركة ينبغي أن يجدوا المتعة في الامتحانات.” وأضافت أن التعقيد في الأسئلة وإدارة الوقت كان ظلماً هذا العام، مبينة كيف أن ابنتها استطاعت بالكاد فهم الأسئلة وذلك بعد تحضير جيد.
وتشير إلى أن التربويين كان يجب عليهم أن يتعاملوا بإنسانية أكبر مع هذا الجيل الذي عايش الحرب ومعاناتها.
إحدى الطالبات التي تطمح لدراسة الصيدلة، تحدثت عن تحديات الامتحان “كانت هناك صعوبات جمة، مثل عدم تدريبنا على الرسم، الأمر الذي أدى إلى انسحاب بعض الطلاب ورسوب البعض الآخر.”
يشار إلى افتقار المدارس للمعلمين المؤهلين واعتماد العديد من الطلاب على الدروس الخصوصية لتعويض الفجوة التعليمية.
على وسائل التواصل الاجتماعي، تصاعد السخط والسخرية من طريقة إدارة الامتحانات وصعوبة الأسئلة المطروحة، مما يؤكد على حاجة النظام التعليمي في سوريا لإصلاحات جوهرية تضمن جودة التعليم وتعزز الأمل نحو مستقبل أفضل للجيل القادم.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.