NORTH PULSE NETWORK NPN

التقدم في السن…تحديات التوتر وإستراتيجيات مواجهته

 

نورث بالس

ظاهرة التوتر والضغط النفسي مسألة معقدة تتأثر بعدة عوامل منها البيولوجية والنفسية والاجتماعية. يُلاحظ في كثير من الأحيان أن التوتر يمكن أن يزداد مع التقدم في العمر، ويعود ذلك إلى أسباب متنوعة من الجوانب الصحية وحتى التغيرات الاجتماعية.

 

مع التقدم في العمر، يواجه الجسم تغيرات فسيولوجية تؤثر على القدرة على التعامل مع الإجهاد. فمثلاً، يتباطأ معدل الأيض، وقد تقل كفاءة الجهاز المناعي. يُمكن أن تؤدي هذه التغيرات إلى زيادة شعور الفرد بالقلق والضغط نظرًا للتأثير الفيزيائي المباشر على الجسم.

 

كبار السن أكثر عرضة للإصابة بمشكلات صحية مزمنة كالقلب والسكري وهشاشة العظام والتهاب المفاصل، التي يمكن أن تسبب توتراً مستمراً بسبب الألم والقلق من تدهور الحالة الصحية.

 

التقاعد، فقدان الأحبة، والعزلة الاجتماعية، هي كلها عوامل يمكن أن تزيد من الشعور بالتوتر. قد يجد كبار السن صعوبة في التكيف مع هذه التغيرات المفاجئة في نمط الحياة والدور الاجتماعي.

 

من أسباب التوتر أيضاً القلق المالي خاصةً إذا لم يكن المسنون قد ادخروا ما يكفي لسنوات التقاعد، أو إذا ازدادت مصاريفهم الطبية.

 

فهناك عدة جوانب تساهم في زيادة التوتر مع التقدم في السن. يجب الأخذ في الاعتبار الرعاية الشاملة لكبار السن ليس فقط من الجانب الفيزيائي ولكن أيضاً النفسي والاجتماعي للحد من تأثير هذه العوامل على جودة حياتهم.

 

الجدير بالذكر أنه ينبغي على المجتمعات إنشاء برامج دعم نفسي واجتماعي لكبار السن، توفير رعاية صحية مناسبة وفعالة، والعمل على تحسين الشبكات الاجتماعية لتقليل الشعور بالعزلة. إن تشجيع النشاط الجسدي والذهني يمكن أن يكون وسيلة هامة للحفاظ على الصحة النفسية.

 

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.