الجيل زد والهويات السرية عبر الإنترنت…تحديات واقعية في عالم افتراضي
نورث بالس
في دراسة حديثة، تم كشف النقاب عن حقيقة مثيرة للقلق تخص شباب الجيل “زد”، حيث اتضح أن قرابة نصفهم يخفون هويات سرية عبر الإنترنت. هذا الاستطلاع الذي شمل 2000 مشارك من الولايات المتحدة، أظهر أن 46% من الشباب بين أعمار 16 و24 سنة يعتبرون أن هناك فرقاً واضحاً بين شخصيتهم الحقيقية والشخصية الافتراضية على الإنترنت. أما على صعيد كل الأجيال، فقد أقر واحد من كل خمسة أشخاص بوجود شخصية سرية لهم على الإنترنت لا يعرفها غيرهم.
نتائج الدراسة، التي قامت بها “ديلي ميل” وأجرتها شركة لينوفو، تطرح تحديات وأسئلة حول تأثير هذه السلوكيات على الصحة العقلية للشباب. وفقًا لجيرالد يونغبلود من لينوفو، يعكس هذا السلوك وجود أزمة عالمية متمثلة في انتشار الحالات الصحية العقلية بين الشباب، مما يستدعي ضرورة دعمهم لفهم بعضهم البعض بشكل أفضل.
الدراسة كشفت أيضاً أن 38% من جيل الألفية، و18% من جيل “إكس”، و8% من جيل الطفرة السكانية يشعرون كذلك بأن هناك اختلافات كبيرة بين شخصياتهم الحقيقية والافتراضية.
خصوصاً جيل “زد” يجد في العالم الافتراضي فسحة للتعبير عن الذات أكثر سهولة، حيث أفاد أكثر من نصفهم بأن تعبيرهم عن أنفسهم عبر الإنترنت يتسم بسهولة أكبر مقارنة بالعالم الواقعي. هذا الانفصال بين الهوية الافتراضية والواقعية لم يُترجم دائمًا إلى سعادة أكبر لهذا الجيل، حيث شعر 68% بانفصال حقيقي بين العالمين، مما أدى إلى تجارب سلبية من القلق والوحدة وحتى الاكتئاب.
الدراسة تشير أيضًا إلى أن الشباب يفضلون مشاركة طموحاتهم وآرائهم بشكل أكبر عبر الإنترنت مقارنةً بالمواجهة الوجهية، مما يسلط الضوء على الحاجة إلى دعم أقوى ومحادثات معمقة وصادقة في العالم الواقعي لتعزيز الثقة والوضوح بين الشباب وأحبائهم.
هذه الدراسة تفتح الباب لفهم أفضل للتحديات التي يواجهها شباب اليوم في عالم يزداد تقنية وافتراضية، مشددة على الحاجة لتعزيز الدعم والمحادثات البناءة لمواجهة هذه التحديات.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.