إيران تخطط لتركيب المزيد من أجهزة الطرد المركزي
نورث بالس
أبلغت إيران الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة، يوم الأربعاء، بأنها تخطط لتركيب المزيد من أجهزة الطرد المركزي المتطورة من طراز IR-2m في محطة تخصيب اليورانيوم تحت الأرض في نطنز.
وقالت الوكالة الدولية في تقرير للدول الأعضاء حصلت عليه وكالة “رويترز”: “لمّحت إيران إلى أنها تخطط لتركيب سلسلتين إضافيتين من 174جهاز طرد مركزي من طراز IR-2m في محطة تخصيب الوقود لتخصيب يورانيوم-235 إلى درجة نقاء تصل إلى 5%، وسيؤدي ذلك إلى رفع العدد الإجمالي لسلسلة أجهزة الطرد المركزي من طراز IR-2m المقرر تركيبها أو التي يتم تركيبها أو التي تعمل بالفعل في المنشأة إلى ستة”.
وكان تقرير للوكالة صدر في الأول من فبراير/شباط قد أكد أن إيران قامت بتشغيل سلسلة ثانية من أجهزة الطرد المركزي IR-2m في محطة نطنز لتخصيب الوقود وكانت تقوم بتركيب اثنين آخرين.
وينص الاتفاق النووي المبرم عام 2015 بين إيران والقوى الكبرى على أنه لا يمكن لطهران التخصيب إلا في محطة تخصيب الوقود باستخدام أجهزة طرد مركزي من الجيل الأول الأقل كفاءة بكثير IR-1 .
وفي هذا السياق ، قالت الوكالة يوم الأربعاء إن مديرها العام رافائيل غروسي سيزور إيران السبت المقبل في محاولة لإيجاد “حل مقبول للطرفين” يسمح لها بمواصلة عمليات التفتيش في البلاد، وأضافت أن غروسي سيجري محادثات مع مسؤولين إيرانيين كبار لم تحدّدهم.
وأوضحت أن الهدف هو “إيجاد حل مقبول للطرفين لكي تواصل الوكالة الدولية للطاقة الذرية أنشطة التحقق الأساسية في البلاد”.
وتأتي زيارة غروسي وسط جهود دبلوماسية لإنقاذ اتفاق 2015 بين إيران والقوى العالمية، والذي بدأ يتلاشى منذ انسحاب الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب منه في 2018.
وتستغل طهران انتهاكاتها للاتفاق للضغط على الدول الموقعة المتبقية – فرنسا وألمانيا وبريطانيا وروسيا والصين – لتقديم المزيد من الحوافز لإيران لتعويض العقوبات الأميركية التي أعيد فرضها بعد الانسحاب الأميركي.
وفي سياقٍ آخر، أعربت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل في اتصال هاتفي مع الرئيس الإيراني حسن روحاني عن “القلق” حيال مستقبل الاتفاق النووي في ظل تراجع طهران عن عدد من التزاماتها ضمنه، وفق ما ذكر متحدث باسمها.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.