NORTH PULSE NETWORK NPN

التصحر:وباء يهدد الأرض والإنسانية 

 

نورث بالس

تحت شعار مكافحة التصحر والجفاف، الذي دشنته الجمعية العامة للأمم المتحدة في العام 1994، يتم تخصيص السابع عشر من حزيران كيوم عالمي يهدف إلى إلقاء الضوء على خطر هذه الظاهرة المتنامية وأهمية اتخاذ إجراءات فورية وفعالة للتصدي لها.

 

ذلك العدو الخفي، يشير إلى انحسار خصوبة الأرض في المناطق الجافة وشبه الجافة، ما يؤدي إلى تحولها إلى أراضٍ مقفرة تُشبه في طبيعتها الظروف الصحراوية. هذه التحولات لا تؤثر فقط على القدرة الحيوية للأرض، بل تمتد آثارها لتشمل تحديات سياسية واجتماعية متعددة، مثيرة بذلك نزاعات واضطرابات.

 

التصحر ينجم عن تزاوج عوامل طبيعية مع بشرية. الظواهر الطبيعية كتغير المناخ ونقص الأمطار وزيادة الجفاف، تنضاف إلى الأسباب البشرية الناجمة عن الضغوط الديموغرافية والممارسات الضارة بالبيئة كالرعي الجائر، تجريف الأراضي، إزالة الغابات وغيرها. كما أن الحروب والنشاط العسكري يساهم بشكل كبير في تفاقم هذه الظاهرة بشكل مباشر أو غير مباشر.

 

 

وفق إحصائيات الأمم المتحدة، تقف أفريقيا وآسيا في طليعة القارات المعرضة للتصحر، فيما تشهد دول شمال البحر الأبيض المتوسط والشرق الأوسط نسبًا مرتفعة من التصحر. ويلفت تقرير الأمم المتحدة لعام 2023 الانتباه إلى أن حوالي 1.84 مليار شخص حول العالم معرضون للجفاف، ما يكشف عن خطورة الوضع.

 

 

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.