توقعات بين التجديد والتغيير…انتهاء مفعول قانون قيصر

نورث بالس 

انتهت مفعول العقوبات الأمريكية المفروضة على سوريا المسمى بقانون “قيصر”، والأنظار تتجه نحو الإدارة الأمريكية لمعرفة ما إذا كانت ستقدم على خطوة تجديد هذه العقوبات أو اختيار طريق آخر.

تلك العقوبات الرامية إلى محاسبة حكومة دمشق على انتهاكات حقوق الإنسان، حظت بتأييد واسع عقب إقرارها، لكنها في الوقت نفسه أثارت جدلاً واسعاً حول فعاليتها وتأثيرها المباشر على الشعب السوري.

القانون، الذي يستمد اسمه من كود لمصور عسكري سرب آلاف الصور لضحايا التعذيب في السجون السورية، قد جاء كجزء من جهود أمريكية ودولية للضغط على حكومة دمشق بهدف إحداث تغيير في سياستها وتوجهاتها. من خلال فرض عقوبات على الأفراد والمؤسسات المتورطة في دعم الحكومة، يهدف القانون إلى عزل النظام دولياً والتضييق على مصادر تمويله.

مع ذلك، تمضي الإدارة الأمريكية قدماً في تقييمها لتأثيرات هذا القانون، وسط تقارير تشير إلى أن العقوبات أثرت على الوضع الإنساني للشعب السوري.

القرار الأمريكي المرتقب حول ما إذا كان سيتم تمديد هذه العقوبات يواجه تحديات شتى، بما في ذلك الضغوط الدولية والتطورات الجيوسياسية في المنطقة.

المحللون والخبراء يتابعون عن كثب التطورات في واشنطن ودمشق، إذ سيكون لقرار الإدارة الأمريكية، الذي من المتوقع إعلانه قريباً، تأثير كبير ليس فقط على العلاقات الأمريكية-السورية، ولكن أيضاً على مستقبل الشعب السوري والاستقرار الإقليمي.

في وقت تشهد فيه المنطقة تغيرات دبلوماسية وتوجهات جديدة نحو إعادة التأسيس لعلاقات سورية مع دول عربية وإقليمية، يظل السؤال حول مستقبل العقوبات الأمريكية معلقاً، بانتظار ما سترسمه الأيام القادمة من ملامح للسياسة الأمريكية تجاه سوريا