اجتماع سري بين تركيا وسوريا: مؤشرات على بوادر تطبيع أم استمرار للتوتر؟

نورث بالس 

في تطورٍ قد يمهد الطريق نحو انفراجة دبلوماسية، كشفت مصادر لوسائل الإعلام عن انعقاد اجتماع سري جمع بين ممثلين عن الحكومة التركية ونظرائهم السوريين. يأتي هذا اللقاء وسط تساؤلات عدة حول ما إذا كان يشكل الخطوة الأولى نحو طريق طويل للتطبيع بين الدولتين، أم يعتبر مجرد نهاية لجولة من العلاقات المتوترة.

لقد طبعت الأعوام الماضية علاقات تركيا وسوريا بالتوتر الشديد، مرجعه بالأساس إلى النزاع السوري وموقف تركيا الداعم لبعض الفصائل المعارضة. إلا أن هذا الاجتماع الذي لم يتم الإعلان عن تفاصيله بشكل رسمي، يُنظر إليه على أنه مؤشر على رغبة متزايدة في تجاوز الخلافات السابقة.

مصادر دبلوماسية أشارت إلى أن النقاشات تناولت عدداً من القضايا الإقليمية الهامة، بما في ذلك الأمن الحدودي والتعاون في مكافحة الإرهاب، كما طُرحت إمكانية إعادة اللاجئين السوريين إلى بلادهم بشكل آمن وكريم.

الدولتان لم تعلقا بعد على هذه التقارير بشكل رسمي، لكن تسريبات الاجتماع تبعث برسائل إيجابية حول إمكانية فتح صفحة جديدة في العلاقات الثنائية، خاصة في ظل التغيرات الجيوسياسية الراهنة.

هذا الاجتماع، إن تم تأكيده، قد يساهم في تحفيز المزيد من الحوار والتفاوض بين البلدين، مما قد يؤدي إلى تحقيق تقدم في حل الخلافات القديمة وتعزيز الاستقرار في المنطقة.

يظل السؤال المهم: هل هذا اللقاء يمثل البداية الفعلية لمرحلة جديدة من التطبيع، أم هو مجرد حلقة في سلسلة من المحاولات المتقطعة التي لا تفضي إلى نتائج ملموسة.