عاصفة رملية تعمق الأزمات في الحسكة وتشكل تحدياً للمجتمع والبيئة

نورث بالس

ضربت عاصفة غبارية شديدة مدينة الحسكة، مع رياح قوية حملت معها كميات كبيرة من الأتربة والغبار، مما أثر بشكل مباشر على الحياة اليومية للسكان وتسببت في مجموعة من التحديات البيئية والصحية.

بدأت العاصفة في الساعات الأولى من صباح أمس الخميس، وشهدت المدينة انخفاضاً ملحوظاً في مستويات الرؤية، مما أدى إلى تعطل في حركة المرور وإلغاء العديد من الأنشطة الخارجية. سلطت الأحداث الضوء على الحاجة الماسة لتطوير استراتيجيات محلية ووطنية لمواجهة مثل هذه الظواهر الطبيعية الشديدة.

تأثرت البنية التحتية في المدينة بشكل سلبي، حيث تعرضت العديد من الممتلكات لأضرار جزئية، وتم تسجيل حوادث متفرقة نتيجة للرؤية المحدودة. كما أدى الغبار المنتشر في الجو إلى تفاقم الحالة الصحية للمصابين بأمراض الجهاز التنفسي والحساسية، مما استدعى تدخل الجهات الصحية لتقديم المساعدة والإرشادات اللازمة للسكان.

المتخصصون في البيئة والمؤسسات الصحية حذروا من المخاطر الطويلة الأمد لمثل هذه العواصف الغبارية، خاصة في ظل التغيرات المناخية العالمية، وأكدوا على أهمية اتخاذ تدابير وقائية، مثل زراعة الأشجار لتثبيت التربة واستخدام الكمامات وأجهزة تنقية الهواء داخل المنازل.

ناشدت السلطات المحلية السكان بتوخي الحذر، واتباع التعليمات الصحية عن كثب، وتجنب الخروج من المنازل إلا للضرورة القصوى خلال فترات العواصف، والبقاء على تواصل مع الخدمات الطبية في حالة الطوارئ.

أثارت هذه الحادثة الاهتمام مجدداً بضرورة التركيز على الاستعداد للكوارث الطبيعية وتعزيز قدرات الاستجابة للطوارئ للحد من الأضرار المحتملة على الصحة العامة والبيئة في مواجهة تحديات الظواهر المناخية المتطرفة.