NORTH PULSE NETWORK NPN

ذوو المعتقلين في مناطق سيطرة حكومة دمشق يواجهون الابتزاز والتهديد

نورث بالس

في ظل الأوضاع المعقدة والتحديات الأمنية الراهنة ضمن المناطق الخاضعة لسيطرة حكومة دمشق، تتزايد الصعوبات التي يواجهها ذوو المعتقلين في سعيهم للحصول على معلومات بشأن مصير أبنائهم المحتجزين.

 

هذه الأسر، المثقلة بالقلق والأسى على مصير أبنائهم، تجد نفسها الآن في مواجهة شبكات من الابتزاز الممنهج الذي ينفذه بعض ضباط الأمن وسماسرة، ممن يستغلون ألمهم ويعرّضونهم للمزيد من العذاب النفسي والمادي.

 

بات شائعاً أن يتم مطالبة هذه الأسر بدفع مبالغ مالية كبيرة مقابل وعود زائفة بتقديم معلومات حول الحالة أو مكان احتجاز أحبائهم دون أن يحرك ساكناً للجهات الأمنية التابعة لحكومة دمشق.

 

أكثر من ذلك، تتصاعد وتيرة التهديدات بالتصفية الجسدية، زادت لتشمل ليس فقط المعتقلين، بل تمتد لتطول الأسر المسعية خلف بصيص من الأمل لمعرفة مصير أبنائها.

 

تقف هذه التطورات لتضيف عبءًا ثقيلاً على عاتق هذه الأسر؛ إذ ليس فقط يعانون من فقدان الأبناء وعدم وضوح مصيرهم، بل يجدون أنفسهم أمام شبكة معقدة من الابتزاز يصعب تجاوزها دون تعرض للمزيد من الخطر.

 

هذا الواقع المؤلم يسلط الضوء على حاجة ملحة لتدخل منظمات حقوق الإنسان الدولية والجهات المعنية لتقديم الدعم لهذه الأسر، والعمل على وضع حد لهذه الممارسات اللاإنسانية التي تعمق من جراح المجتمع وتضاعف من أزماته الإنسانية.

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.