دور الوساطة في إعادة ترتيب العلاقات بين سوريا وتركيا
نورث بالس
يشهد المسار الدبلوماسي لإعادة العلاقات بين حكومة دمشق والحكومة التركية تطورات جديدة، خصوصاً بعد الكشف عن جهود بغداد في تسهيل التقارب بين الطرفين، وفقاً لما صرح به رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني.
تصرّ حكومة دمشق على ضرورة الانسحاب التركي الكامل وغير المشروط من أراضيها، وكذلك وقف الدعم والتمويل للجماعات الإرهابية، كشروط أساسية لإعادة العلاقات مع أنقرة.
هذا الموقف جدده بشار الأسد أثناء لقائه بالمبعوث الخاص للرئيس الروسي ألكسندر لافرنتييف، مرحباً بأي مبادرات تقوم على احترام سيادة سوريا ومكافحة الإرهاب.
الأسد أشاد بالنهج الإيجابي والبنّاء تجاه هذه المبادرات، مؤكداً على أن نجاحها يتطلب احترام سيادة الدول واستقرارها.
من جانبه، جدد لافرنتييف دعم روسيا الكامل لأي جهود تهدف إلى تطبيع العلاقات بين سوريا وتركيا، مشيراً إلى أن الظروف الحالية مواتية لتحقيق نجاحات في هذا السياق. كما أعرب عن استعداد موسكو للمساهمة في تحقيق تقدم المفاوضات، بهدف استعادة العلاقات الثنائية بين دمشق وأنقرة.
وقد أشارت تقارير إعلامية تركية سابقًا إلى عقد لقاء بين وفدين عسكريين من البلدين في قاعدة حميميم الجوية الروسية، وهو ما نفته مصادر قريبة من الحكومة السورية لاحقاً.
ومع ذلك، فإن المساعي لتعزيز التقارب بين دمشق وأنقرة تتواصل، بدعم من بغداد ومساندة من السعودية، روسيا، الصين، وإيران، بالإضافة إلى موافقة ضمنية من الولايات المتحدة الأمريكية
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.