سيناريو ترحيل قسري جديد بحق اللاجئين السوريين.. في العراق وإقليم كردستان
نورث بالس
في تطور ملفت للانتباه، أكدت منظمة هيومن رايتس ووتش مؤخرًا أن الحكومتين الاتحادية العراقية وحكومة إقليم كردستان قامتا بترحيل لاجئين سوريين بشكل غير قانوني إلى دمشق وأجزاء أخرى من شمال وشرق سوريا. حيث تم احتجاز هؤلاء اللاجئين وترحيلهم، بالرغم من عدم صلاحية بلادهم حاليًا لاستقبالهم بشكل آمن وإنساني.
وفي هذا السياق، أوضحت منظمة حقوق الإنسان أن السلطات العراقية قد قامت بترحيل بعض السوريين، حتى بعد حصولهم على وثائق عراقية رسمية تمكنهم من الإقامة والعمل، أو كونهم مسجلين كلاجئين لدى المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.
ووفقًا للتقارير، فإن عملية ترحيل طالبي اللجوء هذه تتعارض مع التزامات العراق الدولية ومبادئ حقوق الإنسان، ويُعتبر انتهاكًا لمبادئ “اتفاقية الأمم المتحدة لمناهضة التعذيب” ولمبدأ عدم الإعادة القسرية في القانون الدولي.
وعلى الرغم من حظر “مجلس القضاء الأعلى” العراقي ترحيل أي لاجئ سوري في السابق، إلا أن السلطات العراقية قامت في الفترة الأخيرة بحملات اعتقال وترحيل تعسفية استهدفت السوريين، عن طريق مداهمة منازلهم وأماكن عملهم.
وفي هذا الإطار، تدعو منظمة هيومن رايتس ووتش الحكومة العراقية لوقف فوري لمثل هذه الحملات التعسفية وترحيل اللاجئين السوريين، وتطالب بضرورة وضع نظام شفاف ومنطقي لتحديد وضعية اللاجئين وفق المعايير الدولية المعتمدة.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.