السويداء…استفزازات السلطة تثير توترًا وقلقًا من تطورات مستقبلية قاسية
نورث بالس
شهدت محافظة السويداء، ليلة الأحد – الاثنين، اشتباكات عنيفة بين الفصائل المحلية المسلحة وقوات الأمن التابعة لحكومة دمشق. هذه الاشتباكات نشأت نتيجة مطالبة الفصائل بإزالة حاجز أقامته القوات عند مدخل المدينة، الأمر الذي دفع الفصائل إلى نشر المزيد من الحواجز العسكرية في المدينة التي شهدت احتجاجات مستمرة ضد السلطة لمدة 11 شهرًا.
عدة مناطق في مدينة السويداء شهدت حرب شوارع وقُطعت الطرقات لمنع وصول تعزيزات عسكرية تهدف لمحاصرة المدينة. وتشير مصادر محلية إلى وجود توافق بين جهات أمنية تابعة لحكومة دمشق والجهات المحلية في السويداء، خاصة فيما يتعلق بالحاجز الجديد المقام عند المدخل الشمالي للمدينة.
وفي ذات السياق يقول نشطاء إعلاميون وحقوقيون من السويداء إن حكومة دمشق تسعى إلى استعادة السيطرة على المحافظة، محذّرين من أن الهدوء الراهن لا يعني نهاية الأزمة يشددون على إمكانية تصاعد الأوضاع بشكل كبير في أي لحظة.
ففي الأيام الأخيرة، شهدت المناطق في السويداء مواجهات عنيفة بين الفصائل المحلية وقوات الأمن الحكومية، نتيجة لطلب الفصائل إزالة حواجز الأمن التي نصبتها القوات عند مداخل المدينة هذه المواجهات تأتي في سياق احتجاجات مستمرة منذ أشهر ضد السلطة الحاكمة.
والجدير بالذكر أنه في إطار استمرار الحراك السلمي في السويداء، تتزايد المخاوف من احتمالية تصعيد الوضع نحو مزيد من العنف. وعلى الرغم من الهدوء النسبي الحالي، يظل الحراك عرضة للاستفزازات، مما يجعل الوضع يشبه قنبلة موقوتة قد تنفجر في أي لحظة.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.