السلطات التركية تستغل المرتزقة السوريين وترسلهم للقتال في النيجر 

نورث بالس

تشير تقارير شبكة BBC إلى أن شركات أمن تركية تستخدم سوريين كمرتزقة في النيجر بغرب إفريقيا. خلال الأشهر الأخيرة، سافر أكثر من ألف مرتزق سوري إلى النيجر عبر تركيا، وفقًا لتقارير BBC.

تم مناقشة الأسباب التي تدفع هؤلاء المرتزقة للمشاركة في القتال بعيدًا عن سوريا، حيث يُشير رامي عبدالرحمن، مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان، إلى استغلال الوضع الاقتصادي المتردي في سوريا والرواتب المنخفضة التي لا تكفي للعيش.

تُظهر التقارير أن مرتزقة سوريين مشاركون في المعارك تحت قيادة تركية في مناطق مثل النيجر وليبيا، بينما تذكر الرواية الرسمية لأنقرة أن الوجود التركي في إفريقيا يهدف إلى حماية مشاريع ومصالح تركية.

وفقًا للمعلومات، بدأت شركة أمنية تركية تعمل بالتعاون مع فصيل سوري مقرب من المخابرات التركية بإرسال المرتزقة إلى النيجر منذ سبتمبر 2023.

على الرغم من المخاطر، يتطلع المرتزقة إلى فرص العمل والتعويضات التي تكون كبيرة في حال الإصابة أو الوفاة، وهو ما يدفعهم للتسجيل في عمليات التجنيد والقتال الخارجي.

تشير الروايات الشخصية لبعض المرتزقة إلى أن الرواتب تتضاءل بعد خصمات عديدة، وأنهم يدركون أن الأموال الواجبة لهم ولأسرهم قد لا تصل إليهم بالكامل.

يُجرى التسجيل في أماكن محددة وتُرفع الأسماء للقيادة لدراسة التفاصيل والمعلومات الخاصة بكل مرتزق قبل التوجه للمعركة.

هذه الأحداث تبرز تورط الأطراف الدولية في تعزيز النشاطات العسكرية خارج حدودها، مما يثير قضايا دولية وأخلاقية حول استخدام المرتزقة في النزاعات الدولية.