تصاعدت حملات الاختطاف والتعذيب في المناطق المحتلة عقب الاحتجاجات
نورث بالس
لا يزالُ الوضعُ في المناطق المحتلة مقلقًا حيث شنَّت أجهزةُ استخباراتِ دولةِ الاحتلالِ التركي عملياتَ مداهمةٍ لعشرات المنازل واختطاف وتعذيبِ عددٍ من المواطنين السوريين. جاء ذلك في أعقاب الاحتجاجات التي اندلعت قبل يومين في المناطق المحتلة والتي طالبت بطرد الاحتلال التركي.
ووفقًا للمصادر المحلية في تلك المناطق، قامت فصائل الاستخبارات التركية والمجموعات المرتزقة التابعة لها بحملة واسعة النطاق من الاعتقالات والاختطافات في المدن المحتلة مثل إعزاز، الباب، عفرين، وبلدات أخرى كالراعي، الأتارب، والأبزمو.
ووفقًا للمعلومات التي نشرتها وسائل الإعلام، فإن عددًا من الأشخاص، بلغ 17 حتى الآن، تعرضوا للاختطاف وتعرضوا لتعذيب شديد، كما تم أجبارهم على الظهور في مقاطع فيديو تم بثها عبر التلفزيون التركي الرسمي.
وفي تلك المقاطع، يظهر المختطفون وهم يعتذرون تحت ضغط شديد من السلطات التركية ويقبّلون العلم التركي في مشهد مذل ومهين.
والجدير بالذكر أن السلطات التركية أغلقت جميع المعابر الحدودية مع سوريا التي بلغ عددها ثلاثة، وقامت أيضًا بقطع شبكة الإنترنت في تلك المناطق المحتلة.
تأتي هذه الحملة في أعقاب خروج احتجاجات في العديد من المدن والبلدات في تلك المناطق المحتلة، حيث طالب المحتجون بخروج الاحتلال التركي من الأراضي السورية وعبروا عن انتقادهم لمساعي تركيا في التقارب مع حكومة دمشق.
في الوقت نفسه، قام عنصريون تركيون بشن هجمات على سوريين في العديد من المدن التركية خلال الأيام الأخيرة، بما في ذلك مرسين، الريحانية، أضنة، عنتاب، قونيا، اسطنبول، وأنطاليا، مما تسبب في إحراق محال سورية في تلك المدن.
هذه الأحداث القلقة ذهبت إلى غاية أن قتل 7 أشخاص خلال الاحتجاجات المناهضة للاحتلال التركي في شمال غرب سوريا في الاثنين الماضي.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.