NORTH PULSE NETWORK NPN

جورج نادر: أزمة اللاجئين السوريين بلبنان حلول معلقة وتداعيات التدخلات السياسية

 

نورث بالس

ما زالت قضية اللاجئين السوريين في لبنان تعاني من الانسداد وعدم توافق القرارات، سواء فيما يتعلق بإعادتهم إلى بلادهم أو التعامل الرسمي معهم كلاجئين في البلاد. وبعد أشهر من الحملات الداعية لترحيل السوريين والتصاريح والتقارير الإعلامية، لا تزال هناك ضرورة إيجاد حلول لتخفيف أعباء ومشكلات توفير اللجوء.

 

ويرجع المسؤولون والمراقبون لملف اللاجئين السوريين في لبنان تعثر الحلول إلى عدم وجود قرارات واضحة وملموسة، وتعامل السلطات اللبنانية مع هذا الأمر بطريقة غير فعالة ومستفيدة.

 

تعتبر قضية اللاجئين السوريين من المواضيع المعقدة التي تواجه تحديات عديدة، منها التدخلات السياسية المحلية والإقليمية والطائفية والمذهبية، بالإضافة للمصالح الشخصية والسلطوية. وبالتالي، وجود اللاجئين السوريين في لبنان تحت وطأة هذه التدخلات يجعل الحلول أكثر تعقيدًا وصعوبة.

 

ومن جهته، أشار العميد اللبناني المتقاعد جورج نادر إلى أن الحكومة اللبنانية لم تتخذ خطوات جادة وفعالة لمعالجة قضية اللاجئين السوريين. ووفقًا لنادر، فإن التصنيف غير الصحيح للسوريين كنازحين بدلاً من لاجئين يُعد أحد الأسباب التي تعوق تحقيق التقدم في هذا الملف. وأضاف أيضًا أن هناك انعدامًا للقرار الفعلي والجدية في التعامل مع قضية اللاجئين.

 

وبشكل عام، يتعين أن تكون الحلول الممكنة لمشكلة اللاجئين السوريين في لبنان تتضمن التواصل مع الحكومة السورية لتسهيل عودتهم إلى بلادهم، إلى جانب العمل مع المنظمات الدولية والأوروبية المعنية بهذا الشأن لتقديم الدعم اللازم وتخفيف الأعباء التي يواجهها لبنان. كما يتطلب الموقف تحسين آليات الرقابة على حركة اللاجئين وضمان عدم استغلالها للمصالح الشخصية.

 

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.