NORTH PULSE NETWORK NPN

مستشارة الأسد..الحقيقة المظلمة وراء تصفيتها وتفاصيل صادمة تكشف الأسرار المُدفونة في أروقة السلطة

 

نورث بالس

بعد إعلان السلطات السورية عن وفاة مستشارة الأسد إثر حادث سير في العاصمة دمشق، لقيت الحادثة اهتمامًا واسعًا وأثارت تساؤلات حول خلفيتها وأسبابها المحتملة في تصريحات كشفتها وسائل الإعلام المحلية لأحمد رحال خبير عسكري إلى أن وفاة لونا الشبل كانت نتيجةً لعملية تصفية مدبرة.

 

تعمل لونا الشبل كمستشارة لنظام الأسد وكانت لديها علاقة وثيقة بالروس في السابق، ولكن ظهرت بعض المعلومات بأن المهام التي قامت بها تم الكشف عنها من قبل إيران. قد “شبّحت” الشبل حتى على طائفتها، وبالتالي فإن النظام السوري وطائفتها لم يحترموها بعد تهديدها لأهالي السويداء. وبناءً على ذلك، فقد تم تصفيتها بعد انتهاء المهام المكلفة لها.

 

وفقًا لتصريحات العميد رحال، فإن عمر رحمون – المتحدث باسم ما يسمى المصالحة السورية – قد يكون الهدف التالي لعمليات التصفية. وهناك أسماء أخرى مستهدفة ستشهد انتهاء وجودها بيد النظام السوري، حيث سيتم تصفيتهم جميعًا، سواء عملوا مع الروس أو إيران أو حتى النظام السوري نفسه.

 

تعود الدوافع وراء هذه التصفية إلى رغبة النظام السوري في إزالة الشهود من الساحة. فقد تم فتح ملف الأسلحة الكيميائية من جديد، وقد أثبتت محكمة باريس بشكل واضح تورط بشار الأسد نفسه في جرائم حرب، بالإضافة إلى ماهر الأسد وأسماء أخرى. ومن أجل حماية جرائمهم وعدم إبقاء شهود يستطيعون التحدث عن تلك الجرائم، فإنه تم استهداف وتصفية كل الشهود المحتملين.

 

في وقت سابق من الجمعة، أصدرت الرئاسة السورية بيانًا نعت فيه مستشارة الأسد لونا الشبل، التي توفيت إثر حادث سير مروع. عملت الشبل كمديرة للمكتب السياسي والإعلامي في رئاسة الجمهورية، وكانت مستشارة خاصة في الرئاسة. تم تقديم التعازي والمواساة لأسرتها وذويها في البيان الرسمي.

 

على مدى سنوات، كانت الشبل من الدائرة الضيقة المحيطة بالرئيس الأسد ومرافقته في لقاءاته واجتماعاته ورحلاته المحدودة إلى الخارج.

 

أثارت اسمها الجدل في العديد من المرات نظرًا للشكوك المتعلقة بعلاقتها القوية بروسيا، وقد تم افتتاح مطعم روسي فاخر في دمشق عام 2022 بعد ارتباطها بالأسد على المستويين الإعلامي والسياسي. في نوفمبر 2020، تم تعيينها كمستشارة خاصة في رئاسة الجمهورية بقرار من الرئيس الأسد.

 

التحقيقات مازالت جارية لتحديد تفاصيل وخلفية الحادثة وتحديد المتورطين الفعليين في عملية التصفية. من المتوقع أن تكشف النتائج النهائية عن دوافع وتداعيات هذه الحادثة في الأيام القادمة.

 

تصفية مستشارة الأسد لونا الشبل قد أثارت الكثير من التساؤلات والجدل حول خلفيتها وأسبابها المحتملة. بينما تستمر التحقيقات في الكشف عن تفاصيل هذا الحادث، فإنها تعكس تطورات هامة في الساحة السياسية السورية وتحديات التحول السياسي والأمني التي تشهدها البلاد.

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.