NORTH PULSE NETWORK NPN

تصاعد التهديدات والعنف ضد اللاجئين السوريين في تركيا

 

نورث بالس

يستمر ارتفاع معدلات الاعتداءات على اللاجئين السوريين في تركيا، وآخر تلك الاعتداءات كان في ولاية قيصري حيث تعرضوا للتعنيف والضرب وتدمير محلاتهم التجارية، وذلك في استمرار لما يتعرضون له من عنف على مدار السنوات. تعد تلك الممارسات العنصرية حديثًا تجاه السوريين بمثابة “القشة التي قصمت ظهر البعير”، وفقًا للمراقبين.

 

تتزامن هذه الحالات التعسفية التي يتعرض لها اللاجئون السوريون في تركيا مع التصريحات التي صدرت من مسؤولي النظام التركي، حيث طالبوا بترحيل السوريين ووجهوا اتهامات لهم بالتأثير السلبي على التكامل الاجتماعي والاقتصادي.

 

وتبرز من بين هذه التصريحات تصريحات رئيس غرفة التجارة في عنتاب الذي وصف السوريين بأنهم مشكلة للمدينة.

 

لقد استغل رئيس النظام التركي رجب أردوغان لسنوات طويلة قضية السوريين للحصول على مكاسب سياسية واقتصادية وابتزاز الدول الأوروبية.

 

وتوجد اتهامات منظمات حقوقية، بما في ذلك هيومن رايتس ووتش، للسلطات التركية بإجبار السوريين على توقيع استمارات العودة الطوعية.

 

مع تفاقم وضع اللاجئين السوريين في تركيا مؤخرًا، يواجهون اليوم مستقبلًا مجهولًا ويزداد خوفهم من إعادتهم قسريًا، مع تغير واضح في سياسة النظام التركي تجاههم ومع ذلك، يتجاهل المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية قضية السوريين الذين يعيشون في دول الجوار.

 

تأتي الإدارة الذاتية بشمال وشرق سوريا باستعدادها لاستقبال اللاجئين الذين يتعرضون للعنصرية في تركيا، وذلك انطلاقًا من وحدة المصير ومعاناة السوريين.

 

ويتطلب ذلك الدعم من المجتمع الدولي الذي اتهم بتجاهل قضية الشعب السوري، الذي خرج مطالبًا بالحرية والكرامة قبل أن تستغل جهات خارجية ثورتهم السلمية وتحرف سيرها.

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.