رغم التحذيرات والمخاطر..تركيا تكثف عمليات ترحيل اللاجئين السوريين 

نورث بالس

تشهد العلاقات بين النظام التركي والحكومة السورية محاولات متكررة للتطبيع، وفي هذا السياق، قامت الحكومة التركية بتكثيف عمليات الترحيل القسري للجوء السوريين عائدين إلى سوريا، وذلك على الرغم من التحذيرات المتكررة من جهات حقوقية حول المخاطر المصاحبة لهذا الإجراء.

وقد كشف تقرير جديد صادر عن المرصد السوري لحقوق الإنسان أن النظام التركي قد قام بترحيل ما يقرب من ثلاثة آلاف لاجئ سوري خلال العشرة أيام الماضية، مما يشير إلى زيادة عمليات الترحيل القسري التي تقوم بها أنقرة بحق السوريين.

وأوضح التقرير أن سلطات النظام التركي قد قامت بترحيل ما لا يقل عن 2700 لاجئ سوري منذ بداية يوليو الجاري، خاصة بعد إعادة فتح معبر باب الهوى الحدودي الذي تم إغلاقه في وقت سابق من الشهر بسبب الاحتجاجات ضد تركيا في مناطق شمال سوريا المحتلة.

يعود تاريخ ترحيل اللاجئين السوريين من قبل تركيا إلى الأشهر والسنوات السابقة، حيث تم ترحيل مئات الآلاف من اللاجئين، وسط انتقادات حادة من قبل منظمات حقوق الإنسان وتحذيرات من التحديات والمخاطر التي يمكن أن يواجهها العائدين بسبب الأوضاع الأمنية والاقتصادية المتدهورة في سوريا.

على الرغم من استقبال تركيا لملايين اللاجئين السوريين بحجة الإنسانية بعد اندلاع الحرب في سوريا، أكد المراقبون أن الهدف الأساسي لتركيا كان استخدام اللاجئين كوسيلة لابتزاز الاتحاد الأوروبي بهدف تحقيق مكاسب مادية وسياسية.