نشطاء سياسيون يدعمون مبادرة الإدارة الذاتية لإنقاذ السوريين من الأزمة في البلاد 

نورث بالس

يعتقد نشطاء سياسيون سوريون من إدلب أن الأطراف السورية في المناطق التي تحتلها تركيا بحاجة إلى اتخاذ إجراءات سريعة لتفادي المزيد من الضرر ويؤكدون أن مبادرة الإدارة الذاتية هي الخيار الأفضل لحل أزمة البلاد وإنقاذ السوريين.

تشهد المناطق السورية التي تحتلها تركيا والمرتزقة التابعين لها، احتجاجات تنديدًا بالسياسات الاحتلالية التي تسعى لتسهيل صفقات مع حكومة دمشق وتسليم المناطق بشكل غير مشروع. يتم القمع والاعتقال كرد فعل على تلك الاحتجاجات وفقًا للنشطاء السوريين في إدلب المحتلة.

أحمد عابدين، عضو مجلس إدلب في حزب سوريا المستقبل، يقول إن الاحتجاجات تهدف إلى رفض التطبيع بين تركيا وحكومة دمشق، حيث تسعى تركيا لتسليم المناطق التي احتلتها بدون سبب مقنع لصالح حكومة دمشق في صفقة تستغل مصالحها وأجندتها على حساب الملايين من السوريين.

يشير عابدين إلى أن هؤلاء المرتزقة في تلك المناطق يعملون لتنفيذ أجندات تركيا على حساب التضحيات التي قدمها الشعب السوري، ويتضح ذلك من موافقة جميع الفصائل على تسليم المناطق التي يسيطرون عليها لحكومة دمشق التي أثارت غضب الشعب السوري وأدت إلى سقوط آلاف الضحايا والمعتقلين.

تجدر الإشارة إلى أن الإدارة الذاتية الديمقراطية لشمال وشرق سوريا أطلقت مبادرة في أبريل 2023 لحل الأزمة السورية والوصول إلى حل سلمي وديمقراطي ينهي معاناة السوريين. وتدعو لإظهار رد فعل مسؤول من قبل حكومة دمشق وتؤكد على وحدة الأراضي السورية وأن الحل السوري ليس ممكنًا إلا في إطار وحدة البلاد والحوار بين جميع الأطراف السورية.

عبد القادر إبراهيم الحسين، عضو مجلس إدلب في حزب سوريا المستقبل، يؤكد أن هناك فرصة ما زالت متاحة للسوريين في المناطق التي تحتلها تركيا لعرقلة تلك السياسات المستهدفة للعبث بثورتهم. يحث السوريين على التحرك بسرعة لإنقاذ ثورتهم وتحقيق أهدافهم من أجل سوريا حرة وديمقراطية.