ثورة 19 تموز..نهضة شعبية نحو الديمقراطية والتحرير وتغيّر واقع سوريا

نورث بالس

مع انطلاق الحراك الشعبي والجماهيري في سوريا عام 2011، انطلق صوت الشعب السوري ضد السلطة الاستبدادية والقمعية لمرتزقة ما يسمى بنظام البعثي التي استمرت لأكثر من خمسين عامًا، مُطالبًا بالحرية والكرامة وتحقيق الديمقراطية في البلاد.

ومع تفاعل الشعوب الكردية والعربية والسريانية والأرمنية والشيشانية والآشورية مع هذا الحراك، والتي تعرّضت للإضطهاد وسياسات التمييز العرقي من قبل المرتزقة في سوريا، أصبح واجبًا تطوير استراتيجية صائبة لهذه المنطقة.

وبناءً على دراسة عميقة للواقع الاجتماعي والسياسي والتاريخي في المنطقة، توصلنا إلى ضرورة اعتماد سياسة متعددة المكونات، تستند إلى الوحدة والتضامن، وتعزز الديمقراطية والمشاركة المجتمعية، بعيدًا عن التعصب القومي والديني. فالشعوب الكردية والعربية والسريانية والأرمنية والشيشانية والآشورية قادرة على تنظيم وتوحيد قواها في جميع النواحي الاجتماعية والخدمية والأمنية لتحقيق الحماية اللازمة من التحديات.

في إطار هذا النضال الصحيح، شهدت مناطق شمال وشرق سوريا انتفاضة وثورة تاريخية في 19 تموز 2012، بدءًا من مدينة كوباني وامتدادها إلى جميع أنحاء تلك المناطق.

وتُعد هذه الانتفاضة بمثابة عقدة التصدي لمرتزقة ما يسمى بالنظام البعثي ومؤسساته، وتحقيق تحرير المناطق المحتلة. وفي نهاية آذار 2014، تم إعلان الإدارة الذاتية الديمقراطية في مناطق اقتصادية مثل كوباني والجزيرة وعفرين.

واكتمال هذا الانتصار لم يكن إلا بفضل تضحيات أبناء شعبنا العظيم في وحدات حماية الشعب ووحدات حماية المرأة وقوات سوريا الديمقراطية (قسد). وفي هذه المناسبة السامية، نحن نحتفل ونبارك كل الشهداء والجرحى الذين ساهموا في هذا النضال العظيم.

كما أن دور المرأة القيادي والمتقدم في تحقيق الثورة وتجسيد مشروع الإدارة الذاتية الديمقراطية. فقد أثبتت المرأة وجودها ودورها الحيوي في المجتمع، وأكدت أنها تجسد الإرادة الحرة وتعزز الحرية والعدالة والمساواة.

في ذكرى ثورة 19 تموز، نستذكر بكل فخر التحديات التي واجهناها والانتصارات التي حققناها. نعتز بالتضحيات الكبيرة التي قدمها الشهداء والجرحى، ونجدد العزم على مواصلة النضال من أجل الحرية والديمقراطية والعدالة في سوريا.