NORTH PULSE NETWORK NPN

المجلس الوطني الكردي..انقسام وتشتت وتأثير محدود في الشارع الكردي بسوريا

في 26 من تشرين الأول 2011 ، شُكّل المجلس الوطني الكردي في سوريا برعاية رئيس إقليم كردستان العراق مسعود البارزاني في هولير ,وبحسب مراقبين فان تشكيل المجلس جاء في إطار الرد على التحدي الذي طرحته سيطرة منافسه الاتحاد الديمقراطي على المناطق ذات الغالبية الكردية في شمال وشرق سوريا، وتشكيله قوات  مسلحة وهيئات حكم محلي ، وضم في بدايته 11 حزبًا، فيما رأى مراقبون آخرون أن تشكيل المجلس جاء لنسف “مبادرة أحزاب الحركة الوطنية الكردية” التي تأسست في سوريا.

ويضم المجلس الوطني   15 حزبا و من كرد سوريا، ويتمتع باعتراف دولي ورعاية من رئيس إقليم كردستان العراق مسعود البارزاني، لكنه محدود التأثير في الشارع الكردي, حيث تتبع غالبية  الأحزاب  لمشكلة للمجلس للحزب الديمقراطي الكردستاني السوري، والذي يعد أول حزب كردي سياسي  تأسسس في سوريا عام 1957.

أدى التنوّع في عضوية المجلس الوطني الكردي إلى انقسامات داخلية ترتبط باختلاف قيادي كل حزب والأيديولوجية التي يعتنقنوها ، إلى جانب نوعية الدعم الذي يتلقوه.

يضيف مراقبون للشأن العام في سوريا أنه بعد تأسيس المجلس الوطني الكردي في سوريا تحوّل إلى بيدق بيد دولة الاحتلال التركي، ونسف كافة الجهود المبذولة من أجل توحيد الخطاب الكردي، بدءًا من الهيئة الكردية العليا التي أُعلن عنها في 12 تموز2012، بين مجلس غرب كردستان والمجلس الوطني الكردي، في هولير

حيث أن المجلس الوطني لم يلتزم بقرارات الهيئة الكردية العليا، واجتمع مع أحمد داود أوغلو الذي كان (وزيرًا للخارجية التركية) في آب 2012 برعاية حكومة إقليم كردستان، دون الرجوع إلى الهيئة الكردية العليا.

من جهتها استغلت دولة الاحتلال التركي نقطة ضعف كل أعضاء المجلس وقامت برشوتهم بالمال، ليضمن ولائهم لها وتقوم بتنفيذ اوامرها.  بحسب المراقبين

وتشير تقارير إعلامية ان قيادات المجلس الموجودون خارج شمال وشرق سوريا، مثل إبراهيم برو، كاميران حاجو، عبد الحكيم بشار، سيامند حاجو، عبد الباسط حمو وغيرهم، اجتمعت مع المخابرات التركية 16 مرة منذ عام 2016، في مدن ديلوك وأنقرة وإسطنبول، كما اجتمعوا 12 مرة مع المسؤولين في مخابرات الحزب الديمقراطي في هولير، وبشكل خاص حول موضوع إعادة بيشمركة روج إلى شمال وشرق سوريا.

حيث بات واضحة جدا بحسب محللين بأنه اذا تم الاتفاق بين دمشق وأنقرة فان المجلس سيكون أداة في يد الاثنين وإذ اشترط عليهم حذف اسم كردستان، سوف يقبلون من أجل مصالحهم.

وفي السياق ذاته بقي التواصل بين المجلس الوطني الكردي وما تسمى المعارضة السورية نتيجة علاقة الطرفين بأنقرة، ذلك في إطار التسوية السياسية على أساس القرار الأممي 2254.

الجدير ذكره انه في الآونة الأخيرة بدأ مخطط تركي جديد بيد أعضاء المجلس الوطني الكردي في الخارج خاصة مع ابراهيم برو وحكيم بشار.

الخطة تستهدف كل من يحاول وصول الاطراف إلى حل ما فيما يخص وحدة الاطراف الكردية، واستقالة أبرز قيادات هذا المجلس وأنشاء حزب كردي جديد تروج له الاستخبارات التركية في المنطقة.

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.