بدأت، أمس الاثنين، محاكمة جنائية لثلاثة سوريين أمام المحكمة الإقليمية في مدينة ميونيخ جنوب ألمانيا بتهمة “الانتماء إلى تنظيمات إرهابية أجنبية منها تنظيم (داعش) وارتكاب جرائم حرب”.
وكانت السلطات الألمانية ألقت القبض على اثنين من السوريين الثلاثة في العام الماضي في مدينتي كيل وميونيخ، بينما ألقت القبض على المتهم الثالث في مدينة دورتموند في أبريل/ نيسان الماضي، وتم إيداع الثلاثة الحبس الاحتياطي.
وفي نهاية آب/ أغسطس الفائت، حددت المحكمة 29 جلسة للنظر في القضية، ومن غير المحتمل أن يصدر الحكم قبل منتصف ديسمبر (كانون الأول) المقبل، وستتم المحاكمة في ظل إجراءات أمنية مشددة، حيث أصدر رئيس دائرة أمن الدولة التابعة للمحكمة مرسوماً بهذا الخصوص.
ويأتي من بين المتهمين شخص يعتقد أنه مؤسس وقائد تنظيم “لواء جند الرحمن”، وهي مجموعة مسلحة كانت تحارب القوات الحكومية، ويُتهم هو وأحد المتهمين المتبقيين بمهاجمة قرية يسكنها شيعة في سوريا في يونيو/ حزيران 2013، وتسببا بمقتل 60 شخصاً ونزوح باقي السكان.
وتحدث الادعاء العام عن وقوع عمليات نهب وتدمير في تلك الأثناء، وبالتالي ارتكاب جرائم حرب.
كما ويقول الادعاء إنه يُعتقد أن القائد استغل عائدات النفط من مصادر تم الاستيلاء عليها بأمر من تنظيمه، ليس فقط لدفع رواتب مقاتليه، لكن أيضاً لنفسه ولعائلته، وأنه انضم لاحقاً إلى تنظيم “داعش” ووضع عناصره تحت قيادة التنظيم.
ويقول الادعاء إن المتهم الثاني كان له أيضاً سلطة إصدار أوامر داخل الكتيبة، بينما كان المتهم الثالث مسؤولاً عن العلاقات العامة، مثل إنتاج الفيديوهات الدعائية.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.