NORTH PULSE NETWORK NPN

اتحاد صيادلة القامشلي : مستودعات الأدوية في إقليم شمال وشرق سوريا تفقد 30% من مخزونها

عقب 4 أشهر متواصلة من الحصار الذي تفرضه الحكومة السورية فقد 150 مستودعاً للأدوية في إقليم شمال وشرق سوريا، 30% من مخزونها، مع فقدان لأصناف أدوية مرضى السكري والضغط الذين باتوا يعانون من صعوبة في إيجادها، وسط احتكار الحكومة بعض الأدوية وحصرها في مراكز صحية بمربعاتها الأمنية.

حيث منعت الحكومة السورية على مدار 4 أشهر الماضية، دخول أي شحنات أدوية إلى إقليم شمال وشرق سوريا عبر المعابر بين مناطق سيطرتها والإقليم، إذ تفرض بين الحين والآخر حصاراً على المنطقة.

كاميران مجدل بك رئيس اتحاد صيادلة القامشلي صرح لوسائل إعلام محلية، أنهم واجهوا الكثير من الصعوبات والتحديات لقلة الأدوية، ولديهم مخزون يكفي لـ 6 أشهر، لكن بعض الأدوية فُقدت، ومنها للسكري والضغط وقطرات العيون نتيجة الحصار المفروض ومنع إدخال الأدوية:

وبحسب مجدل بك قانه يوجد ما يقارب 150 مستودعاً لتخزين الأدوية في إقليم شمال وشرق سوريا، وفقدت هذه المستودعات 30% من مخزونها خلال الفترة الأخيرة، جراء منع دخول الأدوية، مؤكداً ان الحكومة تحتكر بعض الأدوية وتحصرها في مراكز صحية ضمن مربعاتها الأمنية فقط لأسباب سياسية تستغلها

ونوّه مجدل بك إلى بن الأدوية سابقاً كانت تأتي عن طريق وكالات الأدوية، وكانت أسعارها لا تختلف عن الأسعار الموجودة في حلب ودمشق، أما الآن فتدخل إلى المنطقة عبر بعض التجار، لذلك هناك تفاوت في الأسعار بين صيدلية وأخرى، ونضطر إلى جلب الأدوية، لقلة عدد معامل صناعة الأدوية في المنطقة، وعدم وجود معامل مختصة بأدوية السكري والضغط.

وأشار مجدل بك إلى انه لنقص الأدوية تأثير كبير على الأهالي ومرضى السكري والضغط، ونقوم بتأمين بدائل لتعويض الأدوية المفقودة، وذلك بجلب بعض الأدوية الأجنبية عن طريق بعض التجار من مناطق أخرى مجاورة وأنهم يحاولون ويعتزمون التواصل مع هيئة الصحة التابعة للحكومة، والعمل على عقود بين الطرفين في مسعى لتوفير الأدوية وإدامة تدفقها للإقليم كقرار نتفق عليه.

مجدل بك أوضح انه لتفادي المشكلة واستيراد الأدوية من مناطق سيطرة الحكومة قاموا بطرح موضوع بناء معامل للأدوية في المنطقة، وتم العمل في بعض المناطق على بعضها، لكن الإمكانات القليلة من جهة، واستهدافها من قبل جيش الاحتلال التركي من جهة أخرى، يعيق ذلك”.

وأضاف: “يمكن أن يتم تدمير أي معمل من قبل تركيا التي تستمر في الهجوم على المنطقة، وأكبر مثال حي على ذلك، تدميرها لمحطة الأوكسجين في القامشلي، فالهجمات التركية لا تسمح بإقامة أي مشاريع في الإقليم”.

الجدير بالذكر أن هيئة الصحة لإقليم شمال وشرق سوريا تستورد 90% من حاجتها من الأدوية من مناطق الحكومة التي تمتلك معامل في حلب وحمص ودمشق وبعد انقطاع دام 4 أشهر، دخلت فقط شاحنة أدوية إلى إقليم شمال وشرق سوريا بعد جهود وتواصل مكثف من قبل الإدارة الذاتية الديمقراطية

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.