مع حلول الخريف، وبغية تجهيز التربة للزراعة الشتوية، وخصوصاً لزراعة محصولي القمح والشعير اللذين يُعدّان من المحاصيل الأكثر زراعة في المنطقة انتشرت الجرارات في الحقول الزراعية بعموم مناطق شمال وشرق سوريا،
حيث بدأ المزارعون في مناطق شمال وشرق سوريا، تحضير التربة الزراعية، وزادت حركة الجرارات الزراعية في فلاحة الأراضي بالمنطقة بشكل ملحوظ تمهيداً لزراعة محصولي القمح والشعير، بالتزامن مع بدء هيئة الزراعة توزيع بذار القمح المغربل والمعقم على المزارعين نهاية أيلول الفائت
وتعدّ عملية الحراثة، من الخطوات الأساسية للزراعة، وتسعى هذه العملية لتحقيق جملة من الفوائد، أهمها؛ تحسين بنية التربة من خلال تفتيت كتل الأرض وخلط طبقات التربة مما يسهل نمو جذور النباتات.
إلى جانب دفن بقايا المحصول السابق في التربة، الأمر الذي يساعد في تحللها وإطلاق عناصر غذائية في التربة، تفيد النبات في مرحلة النمو. فضلاً عن تسوية التربة لتسهيل نمو البذور.
ويلجأ المزارعون في شمال وشرق سوريا، إلى استخدام معدّات زراعية مختلفة في عملية الحراثة، حسب عمق الفلاحة
وقد يلجأ بعض المزارعين أثناء تحضير التربة للزراعة، إلى استخدام التعديلات العضوية مثل استخدام السماد الطبيعي والسماد العضوي وأيضاً الأسمدة المعدنية لتوفير العناصر الغذائية اللازمة للمحصول.
وتساعد عملية التحضير التربة للزراعة، في تحسين نمو المحاصيل وزيادة الإنتاجية، وبالتالي تحقيق ربح أفضل للمزارع، فضلاً عن تأمين استدامة التربة والبيئة على المدى الطويل.
وكانت هيئة الزراعة قد أعلنت أواخر أيلول الفائت، بدء المؤسسة العامة لإكثار البذار بتوزيع بذار القمح المغربل والمعقم على المزارعين، وحددت سعر الطن الواحد بـ 225 دولاراً نقداً.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.