NORTH PULSE NETWORK NPN

مؤسسة جيمس تاون: موسكو وطهران بدأتا تشعران بالقلق حيال مشاريع أنقرة التوسعية في المنطقة

قالت مؤسسة جيمس تاون الأميركية إن موسكو وطهران بدأتا تشعران بالقلق حيال مشاريع أنقرة التوسعية في المنطقة، مما حدا بهما إلى زيادة التنسيق بينهما للحد من هذا التوسع.
وردًّا على النفوذ التركي المتزايد في المنطقة، بدأت روسيا تعمل على توسيع أنشطتها البحرية في منطقة بحر قزوين، وبدأت كل من موسكو مع طهران بالتعاون عسكريًّا، حسبما قال المحلل بول غوبل في مقال نشرته مؤسسة جيمس تاون الأميركية.
واكتسبت تركيا القوة بشكل استراتيجي في المنطقة، في أعقاب انتصار أذربيجان على أرمينيا في نزاع قره باغ، الذي تم حله في تشرين الثاني/ نوفمبر بوقف إطلاق النار بوساطة روسية، وذلك بعد ستة أسابيع من الاشتباكات، وتتمتع تركيا الآن بمدخل مباشر إلى بحر قزوين، وهو احتياطي كبير من النفط والغاز الطبيعي.
وقال غوبل إن روسيا تشعر بالقلق من “حماس تركيا لخطوط أنابيب الغاز الطبيعي عبر بحر قزوين، وهو أمر يمكن أن يقوض قدرة روسيا على السيطرة على هذا السوق”، مضيفًا أنه في الأسابيع الأخيرة، أجرت روسيا وإيران تدريبات بحرية في منطقة غنية بالهيدروكربون في الأجزاء الوسطى والجنوبية من بحر قزوين.
ومع ذلك، فإن تصرفات موسكو بدورها كانت سببًا للقلق لأذربيجان، المستفيد الرئيس من النفوذ الإقليمي لتركيا.
وردًّا على التدريبات الروسية، قال الكاتب إن باكو جهزت قواتها البحرية للدفاع عن خطوط الأنابيب وغيرها من البنى التحتية للطاقة في بحر قزوين.
وبحسب المحلل، ليس لإيران وجود بحري بارز في بحر قزوين، ولكن في أوائل شباط/ فبراير، أعلن قائد القوات البحرية في الحرس الثوري في الجمهورية الإسلامية علي رضا تنجيسيري، أن البلاد تبني سفنًا مسلحة أكبر مما سيساعد في جعل إيران قوة بحرية حقيقية.
وقال غوبل إن موسكو يمكن أن تستفيد من مثل هذا التطور، حيث يمكن لقوة بحرية إيرانية أكبر في بحر قزوين أن تكبح النفوذ التركي، بينما تقلل من مسؤولية البحرية الروسية في الخليج العربي فيما يتعلق بمواجهة أسطول الولايات المتحدة.
وأضاف: “نتيجة لذلك، يتساءل البعض في موسكو الآن عما يمكن أن تفعله صناعة بناء السفن الروسية لمساعدة طهران”.
ولفت أن موسكو تود أن يكون الأسطول الإيراني هناك قويًّا بما يكفي لمساعدة روسيا على احتواء تركيا، ولكن ليس بالقوة التي ستجعل من طهران إمبراطورية إيرانية موسعة، بما في ذلك أرمينيا وتركمانستان وطاجيكستان وغيرها من الأراضي في شمالها.

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.