NORTH PULSE NETWORK NPN

تحركات تثير التساؤلات.. الأسد يعين قائداً جديداً لما يسمى الدفاع الوطني في الرقة

عين الرئيس السوري بشار الأسد “جمال حسين العايد” قائداً لفصائل ما يسمى الدفاع الوطني في الرقة، خلفاً لـ “قيس حسين الإسماعيل” الذي تم تعيينه عام 2020.

والعايد هو عضو في مجلس الشعب التابع للحكومة السورية، وينحدر من قرية “غانم العلي” التابعة لناحية السبخة بريف الرقة.

وقالت وسائل إعلام موالية إن قيس الاسماعيل ظل يشغل قائد مركز الدفاع الوطني في الرقة منذ 12 آب 2020.

وفي عام 2023 اتهم ناشطون الاسماعيل بالتعاون مع العميد “غياث دلا” قائد اللواء 42 المدعوم من إيران، والفرقة الرابعة في تشغيل مصنع لحبوب الكبتاغون في منطقة جعيدين الخاضعة لسيطرة الحكومة السورية بريف الرقة الجنوبي.

وبحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، في تقرير سابق، فإن الدفاع الوطني وبأوامر من قائدها “فراس الجهام” عززت مواقعها بريف دير الزور الغربي عبر دمج عناصرها بعناصر ما يسمى “جيش العشائر” تمهيدا لشن هجمات على مواقع قوات سوريا الديمقراطية “قسد”.

ووفقاً للمرصد، حث “الجهام” العناصر على قتال قوات قسد ووعدهم بتقديم كافة أنواع الدعم، وإغراء العناصر بعدم المطالبة بما يسلبونه خلال القتال.

وفي 15 نيسان/ أبريل الفائت، أشار المرصد، بانعقاد اجتماع ضم كلاً من المدعو “إبراهيم الهفل” شيخ قبيلة العكيدات و”نواف راغب البشير”، قائد “لواء الباقر” الموالي لإيران، و”عبد الله شلال العبد الله”، أحد وجهاء عشيرة البوسرايا، في منزل الأخير بقرية الخريطة ضمن مناطق سيطرة قوات الحكومية والفصائل الإيرانية في ريف دير الزور الغربي.

وأسس الهفل، “جيش العشائر” في سبتمبر/ أيلول من العام الفائت، لقتال قوات سوريا الديمقراطية (قسد).

كما طلب من وجيه عشيرة البوسرايا ضم أبناء العشيرة ضمن فصيل ما يسمى“جيش العشائر” الذي يتزعمه “ليث البشير”، بهدف زيادة القوة العسكرية ضمن الفصائل وتكثيف الأعداد للسيطرة على معابر التهريب، ولإرسال المزيد من الخلايا لمناطق قوات قسد، إلا ذلك قوبل بالرفض من قبل شيخ عشيرة البوسرايا “مهنا الفياض”.

وفي 22 أيلول/سبتمبر، أسفرت المواجهات المسلحة في المربع الأمني بمدينة الحسكة بين قوات القوات الحكومية ومجموعات في “الدفاع الوطني” الرديفة، عن مقتل قائد “الدفاع”، عبد القادر حمو، بعد اشتباكات استمرت لأيام.

وفي 7 آب/أغسطس 2023، هاجمت قوات عشائرية عربية مواقع تتبع قوات قسد في ريف دير الزور، لتكون هذه هي الموجة الثانية من المواجهات بين الطرفين، إذ اندلعت الاشتباكات للمرة الأولى بين الجانبين في أيلول/سبتمبر 2023.

وبعد هجوم قوات العشائر على مناطق شمال وشرق سوريا وبدعم مباشر من تركيا وقوات الحكومة السورية اجبر لأخيرة على الانسحاب إلى الضفة الغربية لنهر الفرات الخاضعة لسيطرة قوات الحكومة السورية بعد تلقيهم ضربات موجعة من قبل قوات سوريا الديمقراطية

نية طهران

وأواخر عام 2023، نشر معهد الشرق الأوسط تقريرًا استعرض فيه افتتاح إيران مراكز تجنيد لأبناء شرق سوريا، تحت إشراف القيادي في حزب الله الحاج مهدي، كما أشار إلى نية طهران المستقبلية لشن هجمات لإزعاج القوات الأميركية بالمنطقة.

وبحسب تقرير أصدره مركز جسور للدراسات المتخصص بالشأن السوري في 19 أغسطس 2024، فإن هجوم قوات العشائر الأخير ضد قسد تم تحت إشراف غرفة عمليات تضم مستشارين من الحرس الثوري الإيراني، واستخبارات الحكومة السورية، وبمشاركة من فصائل ما يسمى الدفاع الوطني الموالي للحكومة السورية.

دور تركيا

ويبدو أن لتركيا دور محوري في دعم قوات العشائر لمحاربة قسد وأن عملية الفصائل السورية الموالية لأنقرة إنما تأتي بدعم تركي لمحاربة قوات سوريا الديمقراطية واحتلال المزيد من الأراضي السورية

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.