ترامب: “لن أطلق حزبا جديدا” … ولمح لمشاركته بالسباق الرئاسي 2024
نورث بالس
ألقى الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب لأول مرة منذ خروجه من البيت الأبيض، أمام جمهور من المحافظين المتشددين يوم الأحد كلمة في “مؤتمر العمل السياسي المحافظ” في أورلاندو، نفى نيته إطلاق حزب جديد، مؤكدا تمسكه بالحزب الجمهوري، ولمح فيها إلى إمكانية مشاركته مجددا في السباق الرئاسي 2024.
وقال ترامب لمؤيديه: “الرحلة المذهلة التي بدأناها معا … لم تنته بعد. وفي النهاية سنفوز”. ونفى نيته إطلاق حزب جديد، مؤكدا تمسكه بالحزب الجمهوري. واغتنم هذه الفرصة لتوجيه انتقادات لمنافسه السابق في الانتخابات الرئيس جو بايدن بشأن حصيلته خلال شهر واحد على رأس البلاد.
وتوجه إليهم قائلا: “بمساعدتكم سنستعيد مجلس النواب، وسنفوز بمجلس الشيوخ، وبعد ذلك، سيعود رئيس جمهوري منتصرا إلى البيت الأبيض، وأتساءل من سيكون؟”.
وقال ترامب عن الديمقراطيين “في الواقع، أنتم تعلمون أنهم خسروا” الانتخابات، مروجا من جديد للادعاءات بأنه حُرم من ولاية رئاسية ثانية بسبب حصول عمليات تزوير، ملمحا إلى إمكانية خوضه للسباق الرئاسي المقبل بالقول: “لكن من يدري، من يدري؟ ربما أقرر أن أهزمهم للمرة الثالثة”.
وقال ترامب عن حركته الشعبوية “الرحلة المذهلة التي بدأناها معا … لم تنته بعد. وفي النهاية سنفوز”.
ووضع الرئيس الجمهوري السابق حدا للشائعات حول عزمه على إنشاء حزب سياسي جديد، قائلا: “لن أطلِق حزبا جديدا. لدينا الحزب الجمهوري. سوف يتحد ويكون أقوى من أي وقت مضى”.
لكن الحزب الجمهوري يعاني انقسامات كبرى منذ الهجوم العنيف الذي شنه أنصار لترامب على مبنى الكونغرس في واشنطن.
وبعد أربع سنوات أمضاها ترامب في البيت الأبيض، خسر الجمهوريون السيطرة على مجلسَي الكونغرس وعلى البيت الأبيض. كما أن الرئيس السابق يحمل إلى الأبد وصمة آليّتَي عزل فُتحتا في حقه، اتّهِم في إطار الثانية بالتحريض على الفتنة على خلفيّة اقتحام الكابيتول.
وشن الرئيس السابق هجوما على بعض الجمهوريين الذين شعر بأنهم خانوه. وقد سمى بالاسم الجمهوريين العشرة، الذين صوتوا لعزله في مجلس النواب، والجمهوريين السبعة الذين صوتوا بلا جدوى لإدانته في مجلس الشيوخ.
كما كان متوقعا، انتقد ترامب بايدن، قائلا إن الديمقراطي أنهى للتو “الشهر الأول الأكثر كارثية” لأي رئيس جديد في السلطة.
ووصف ترامب في خطابه المتشائم، أمريكا بأنها أرض مقسمة، مشددا على أن “أمننا وازدهارنا وهويتنا كأميركيين على المحك”.
كما شن هجوما على المهاجرين، منتقدا سياسات بايدن في مجال تغير المناخ والطاقة ونزاهة الانتخابات.
وقال ترامب لمؤيديه في خطابه الذي استمر تسعين دقيقة: “نحن في صراع من أجل بقاء أمريكا كما نعرفها. هذا صراع. هذا صراع رهيب ومريع ومؤلم … في النهاية، نحن نفوز دائما”.
ويتردد السؤال نفسه سواء بين حلفائه أو معارضيه: هل يُعلن الملياردير البالغ 74 عاما أنه سيترشّح للرئاسة مجددا في 2024؟
وقد ترك ترامب للحاضرين أن يُخمنوا ما إذا كان سيتواجه مع الرئيس جو بايدن في السباق المقبل إلى البيت الأبيض.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.