إدارة ترامب لن تحل الخلافات الأمريكية مع تركيا بالسهولة التي يروج لها أردوغان
أكد خبراء في السياسة الدولية على أن واشنطن لا تزال قلقة تجاه تعميق علاقات أنقرة مع موسكو، وشككوا في أن عودة ترامب إلى االسلطة ستحل نقاط الخلاف الرئيسية في العلاقات الثنائية. وأوضح الخبراء أن إدارة ترامب لن تحل الخلافات الأمريكية مع تركيا بالسهولة التي يروج لها أردوغان، خاصة أن سياسات ترامب المؤيدة لإسرائـ.ـيل والمتعارضة مع الموقف التركي قد تضع تركيا في موقف صعب ويتسبب بضغط على طموحات أنقرة كوسيط إقليمي.
وفي السياق، قال موقع “توركيش مينوت” أنه
خلال فترة ولاية ترامب السابقة، تعمقت الخلافات بين أنقرة وواشنطن مرجحاً استمرار المشاكل الدبلوماسية بين الطرفين. واشار إلى استبعاد إدارة ترامب السابقة تركيا من برنامج طائرات F-35 بسبب استحواذ تركيا على نظام الدفاع الصاروخي الروسي إس-400، مؤكدة على أن واشنطن لا تزال تنظر بقلق إلى تعميق علاقات أنقرة مع موسكو. يُذكر أن إدارة ترامب كانت قد فرضت عقوبات اقتصادية على تركيا في عام 2018، والتي استهدفت مسؤولين أتراكاً وخفضت قيمة الليرة بشكل حاد ما ألحق ضرراً بالغاً بالاقتصاد التركي.
على صعيد آخر، يرى مراقبون حديث أردوغان عن مناقشة الانسحاب الامريكي من سوريا لن يلقى اهتماماً لدى الإدارة الجديدة في واشنطن لاعتبارات تتعلق بتطور الصراع مع إيران وروسيا واستمرار الحملة الأمريكية ضد داعـ.ـش، وفي هذا السياق أعتبر المبعوث الأمريكي الأسبق إلى سوريا، جيمس جيفري، سحب القوات الأمريكية من سوريا بـ”الخطأ الفادح” محذراً من “عواقب وخيمة”، وأوضح أن هذه الخطوة تضر بشركاء الولايات المتحدة المختلفين، بمن فيهم تركيا. بينما أكد مختصون في الشأن الإقليمي بأنه حتى لو انسحبت الولايات المتحدة من سوريا فإنها ستستمر في شراكتها مع قوات سوريا الديمقراطية وتقديم الدعم لها في مواجهة تنظيم داعش.
ويستبعد المراقبون تحسن العلاقات بشكل جيد بين الولايات المتحدة وتركيا. وبدلاً من ذلك، قد تجلب ولاية ترامب الثانية المزيد من الخلافات مع سعي زعيمي الدولتين إلى تحقيق أجندات متعارضة في ظل تحالف هش عملياً.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.