شنـ.ـت الفصـ.ـائل المـ.ـوالية لتركيا امس الأربعاء” عمـ.ـلية عسكرية خاطفة تحت مسمى “رد العـ.ـدوان” استهدفت السيطرة على مناطق سيطرة القوات الحكومية في ريف حلب الغربي، ورغم القصف الجوي الروسي والحكومي ووقوع عشرات القتلى من الطرفين فقد تمكنت الفصائل من السيطرة على أكثر من 10 قرى في الريف الحلبي بالاضافة الى “الفوج46″ أكبر نقاط تمركز القوات الحكومية في تلك المنطقة، وأصبحت الفصائل المهاجمة على بعد 10كيلومترات من حلب ومسافة أقل من الطريق الدولي M5 الذي يصل حلب بدمشق والاردن، وسط حركة نزوح غير مسبوقة للمدنيين من المنطقة.
ورجحت مصادر عسكرية في الريف الحلبي لـ”شبكة نبض الشمال” أن يكون الهدف الرئيسي من هذا الهجوم هو السيطرة على الطريق الدولي نظراً لأهميته الاستراتيجية، فهو يصل حلب بكل من دمشق والساحل السوري، والتحكم به من شأنه أن يوفر مصدر تمويل جيد للفصائل من خلال الأتاوات التي ستفرض على الحركة التجارية عبره، وعلى المدى القريب سيجعل الفصائل في وضع جيد نسبياً لشن هجوم على حلب، والذي لن يحقق النجاح بحسب مختصين في الشأن العسكري كونه لا يمكن فرض حصار فعال طالما بقيت “مقاطعة عفرين والشهباء” التابعة للإدارة الذاتية محايدة، ووجود قوة عسكرية لا يستهان بها في حيي الشيخ مقصود والاشرفية.
وعلى صعيد متصل، يرى سياسيون أن توقيت هذا الهجوم يرتبط بعاملين، الأول يتعلق بالتهديدات الإسـ.ـرائيلية لدمشق وإيران، والآخر يندرج في سياق الضغوط التركية على الحكومة السورية لتطبيع العلاقات بين الطرفين دون انسحاب القوات التركية من المناطق التي تحتلها في الشمال السوري أو عقد صفقة لاحتلال الشهباء على غرار صفقة عفرين، وهو ما ترفضه دمشق حتى الآن رغم الوساطة الروسية في هذا السياق بسبب أزمة الثقة بين الطرفين.
ويتفق معظم المراقبين على أن السيطرة على الطريق الدولي M5 أو على مدينة حلب أو الاثنين معاً يعد من الأمور الاستراتيجية، وتأتي على ما يبدو نتيجة فشل الجولة 22 من اجتماع استانا حول سوريا مؤخراً، وبحسب المراقبين طالما استمر سلاح الجو الروسي والقوات البرية التابعة لايران مستمرة في دعم قوات الحكومة السورية فإنه لا يمكن الجزم بكسب الفصائل الحرب الجارية رغم التقدم السريع الذي حققته مع بدء انطلاقها، وكالعادة سيدفع المدنيون ضريبة هذا الصراع مجدداً…
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.