أصدر اتحاد المحامين في مقاطعة الجزيرة، اليوم، بياناً إلى الرأي العام، أدان فيه مجزرة “المستريحة” التي ارتكبها الاحتلال التركي ومرتزقته وراح ضحيتها 12 مدنياً، جُلّهم من الأطفال والنساء، جاء في نصه:
“في الوقت الذي يحتفل فيه السوريون بسقوط رمز من رموز الاستبداد والديكتاتورية ويتطلعون إلى مستقبل مشرق، يضمد جراحهم، يقوم جيش الاحتلال التركي بقصف المدنيين في منبج وريفها وعين عيسى وريفها وريف تل تمر، وقد ارتكب اليوم صباحاً مجزرة، أغلب ضحاياها من النساء والأطفال في قرية المستريحة التابعة لعين عيسى، ويحاول جيش الاحتلال التركي احتلال مناطق أخرى من الجغرافية السورية باستهدافه المستمر لمدينة منبج.
وتتزامن مجزرة المستريحة مع اليوم الدولي “لإحياء وتكريم ضحايا الإبادة الجماعية ومنع هذه الجريمة” الذي يصادف اليوم 9 كانون الأول.
إن ما ارتكبته الدولة التركية ولا تزال ترتكبه، من انتهاكات، هي جرائم جنائية دولية مكتملة الأركان، من جريمة العدوان وجريمة الإبادة الجماعية وجرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية، وذلك وفقاً لأحكام معاهدة جنيف الرابعة، واتفاقية الأمم المتحدة لمنع الإبادة الجماعية وميثاق روما للمحكمة الجنائية الدولية.
إننا في اتحاد المحامين في مقاطعة الجزيرة، وفي الوقت الذي نستنكر فيه هذه الجرائم وندين مرتكبيها، وبالتزامن مع انعقاد جلسة طارئة لمجلس الأمن بخصوص سوريا، ندعو فيه مجلس الأمن لاتخاذ قرار بإحالة رجب طيب أردوغان وقادة جيشه ووزير دفاعه ووزير خارجيته إلى محكمة لاهاي، وندعو الأمين العام للأمم المتحدة لإرسال لجنة تقصي الحقائق ولجنة التحقيق الخاصة بسوريا إلى المنطقة للوقوف على حقيقة ما يجري.
كما ندعو السوريين جميعاً، لاتخاذ موقف موحد ضد ممارسات الدولة التركية والدفاع عن أرض سوريا، حيث إن على الجميع أن يعلم بأن أولى خطوات الاتفاق السوري – السوري هي تحرير الأراضي المحتلة من قبل الدولة التركية وإعادة المهجّرين قسراً إلى مناطقهم وإنصافهم”.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.