NORTH PULSE NETWORK NPN

منبج.. اعدامات ميدانية ونهب وتهجير بدون مساءلة ورابطة حقوقية تطالب بمحاسبة المرتزقة التابعة لتركيا

بعد أيام من إطلاقها عملية عسكرية أسمتها “فجر الحرية” دخلت مرتزقة تابعة لدولة الاحتلال التركي  إلى مدينة منبج، وأقدمت على  تهجير المدنيين الكرد من مناطقهم، ونهب ممتلكاتهم بالإضافة لاعتقال عدد كبير من المدنيين، بينهم رجال ونساء، خاصة من العاملين في المؤسسات المدنية التابعة للإدارة الذاتية.

وفي السياق وثقت رابطة حقوقية تعمل في شمال وشرق سوريا مجموعة من الانتهاكات التي ارتكبتها المرتزقة التابعة  لأنقرة في مدينة منبج،  شمالي سوريا، ودعت  لمحاسبة المسؤولين عن الانتهاكات.

وقالت الرابطة في تقرير لها الثلاثاء، إن المرتزقة التابعة لأنقرة، أقدمت على إعدام جريحين من  مجلس منبج العسكري  كانا يتلقيان العلاج في مشفى بالقرب من دوار المطاحن.

كما تم إعدام محتجزين تم إطلاق النار عليهم في مواقع متفرقة من المدينة، دون محاكمة أو أي إجراءات قانونية، بالإضافة لمقتل مدنيين خلال الاشتباكات وترك جثثهم في الشوارع دون دفن.

وقالت الرابطة الحقوقية إن من بين الضحايا “عائلات قتلت بأكملها داخل مركباتهم خلال الاشتباكات وتركت جثثهم مكشوفة”.

كما وثق تقرير الرابطة   نزوح معظم المدنيين الكُرد بسبب الخوف من القتل والاعتقال، بينما بقي البعض محاصرين خشية التعرض للانتهاكات عند خروجهم. كما شهدت المدينة عمليات نهب واسعة النطاق استهدفت المؤسسات العامة وممتلكات المدنيين الخاصة، بما في ذلك المنازل، المحلات التجارية، والسيارات.

وأضافت الرابطة الحقوقية أن المرتزقة اعتقلت عدد كبير من المدنيين، بينهم موظفين وموظفات في المؤسسات المدنية في الإدارة الذاتية، كما داهمت المرتزقة منازل الكرد، واعتدت على من بقي فيها، بما في ذلك مداهمة منزل الطبيب الكُردي “علي والي”، والاعتداء عليه وعلى زوجته بالضرب، قبل سرقة مبلغ 20 ألف دولار من منزله.

ودعت الرابطة الحقوقية في تقريرها إلى تحقيق دولي مستقل ومحاسبة المسؤولين عن الانتهاكات، وقالت “ما يحدث في منبج ليس مجرد صدام عسكري بل هو انتهاك جسيم لحقوق الإنسان وخاصة استهداف المدنيين وتمهيد الطريق للتشريد القسري المنهجي” حيث تقود المرتزقة التابعة لتركيا التي أطلقت العملية المسماة “فجر الحرية” مجرمين ممن تمّ إدراجهم سابقاً في قوائم العقوبات الصادرة عن “وزارة الخزانة الأمريكية” بسبب تورطهم في انتهاكات حقوق الإنسان، بما في ذلك القتل والاختفاء القسري، ونهب الممتلكات. من أبرز هؤلاء القادة ما يسمى  أبو عمشة (محمد الجاسم) قائد ما تسمى”فرقة السلطان سليمان شاه” (المعروفة بـ “العمشات”)، والمدعو سيف بولاد (المعروف بـ “سيف أبو بكر”) وما يسمى قائد فرقة الحمزة، وقد ظهر في مقاطع مصورة داخل مدينة منبج في اليوم الأول من الهجوم عليها بحسب وصف الرابطة الحقوقية.

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.