NORTH PULSE NETWORK NPN

أزمـ.ـة إنسانية وفلـ.ـتان أمني تعيـ.ـشها منبج منذ سيـ.ـطرة مرتـ.ـزقة تركيا عليها

 

تشهد مدينة منبج وريفها تعطيل للخدمات من انقطاع مستمر في خدمات الماء والكهرباء والمواصلات، وأزمة إنسانية وفوضى أمنية من خلال عمليات قتل وسرقة ونهب، وتصاعداً خطيراً في وتيرة الجرائم والانتهاكات منذ سيطرة مرتزقة “الجيش الوطني” الموالي لتركيا عليها، وسط حالة من الخوف والقلق المستمر جراء القصف المدفعي التركي اليومي على ريف المدينة، حيث وثقت عدد من المنظمات الحقوقية السورية العديد من عمليات الإعدام الميداني، وسلسلة من السرقات ونهب الممتلكات وعمليات السطو، واعتقال النساء، وخطف وتعذيب المواطنين.

 

وفي السياق، أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان على أن سكان ريف منبج يعيشون حالة من الخوف والقلق المستمر، حيث أقدمت مجموعة مسلحة قبل يومين على مداهمة منزل بالقرب من إحدى مدارس في مدينة منبج الخاضعة لسيطرة مرتزقة القوات التركية، واقتادت شاباً إلى طريق الجزيرة، وأعدمته بعدة طلقات نارية، حيث أثارت الحادثة حالة من الذعر والاستياء بين الأهالي، في ظل الفوضى الأمنية التي تشهدها المنطقة.

 

وأفادت منظمة حقوق الإنسان عفرين-سوريا بأنه في الاسبوع الفائت داهمت مجموعة من مرتزقة “الشرطة العسكرية” منزلًا في حي السرب قرب مدرسة “قصر بنات العرب” في مدينة منبج ، وخلال المداهمة، وقعت مشادة بين عناصرها وصاحب المنزل المدعو “خليل عبو” من المكون العربي، حيث قامت بإطلاق 3 رصاصات على “عبو” بدم بارد، ما أدى إلى وفاته على الفور. وعلى صعيد متصل ذكر “مركز توثيق الانتهاكات” أن قرية “جب الطويل” بريف مدينة منبج شهدت يوماً دامياً، بعد اقتحام نفذته مجموعة تتبع لمرتزقة “الشرطة العسكرية” لمنازل القرية بشكل مفاجئ، حيث نشرت عناصرها داخل المنازل وقامت بعمليات “سرقة وتنكيل بالأهالي”. وعندما حاول عدد من الشبان اعتراض هذا السلوك الإجرامي والدفاع عن ذويهم، قامت العناصر بإلقاء قنابل يدوية وإطلاق النار بشكل عشوائي، حيث قُتل في الهجوم طفل وأصيب آخروج بجروح. وأشارت في حادثة أخرى إلى إقدام المرتزقة على قتل الشاب “حسين الخصو” (من أهالي قرية العسلية في ريف منبج) بطريقة بشعة وإلقاء جثمانه على أطراف القرية، وأقدمت أيضاً على قتل المسن “هلال الحاج سعيد حمدو” (77 عاما) بعد اقتحام منزله في مدينة منبج. و الاعتداء عليه باستخدام أدوات حادة وعصي، ما أدى إلى وفاته جراء الضرب المبرح وسرقة محتويات منزله.

 

كما تم تنفيذ عدة عمليات خطف للمواطنين بهدف تحصيل الفدية لقاء الإفراج عنهم على غرار ما يجري في عفرين وريفها، ومن بين المختطفين مواطنة من أهالي قرية “أم ميال ” غربي المدينة، وهي أرملة لأحد مقاتلي مجلس منبج العسكري الذي فقد حياته منذ 6 سنوات، وتم اقتيادها إلى سجن في مدينة الباب.

 

بالنسبة لعمليات السرقة، شهدت قرية “العلوش” بريف منبج خروج العشرات في مظاهرة احتجاجاً على التجاوزات المتكررة من قبل مرتزقة القوات التركية وطالبت بوقف هذه الانتهاكات، وذلك بعد أن تعرضت القرية لسلسلة من السرقات ونهب الممتلكات من قبل المرتزقة. ووثقت “منظمة حقوق الإنسان عفرين- سوريا” محاولة سطو مسلح على شقة سكنية جانب “جامع الأقصى” في مدينة منبج من قبل مسلحين مجهولين، وسرقة مولدة ومادة المازوت من مخصصات الجامع، بالإضافة إلى تسجيل سرقات لعدد من المنازل بريف منبج الجنوبي، ففي قرية “شاش البوبنا” تم سلب مقتنيات من النساء وسرقة مصاغهن الذهبي .

 

إن تصاعد وتيرة الانتهاكات والأزمة المعيشية والفلتان الأمني في مدينة منبج يجعل المدنيين في حالة خطر مستمر وسط دعوات إلى إنهاء هذه الجرائم ومحاسبة المرتزقة وتعويض المتضررين، وضرورة تحرير المدينة من جديد وعودة الإدارة الذاتية لإدارتها مجدداً.

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.