بـ.ـوادر نـ.ـزاع في ديرالزور على خلفية تنـ.ـافس بين عشـ.ـائرها وشخصيات موالية لتـ.ـركيا على إدارتـ.ـها
برزت في الآونة الأخيرة في غربي الفرات “بوادر نزاع” للسيطرة على ديرالزور وريفها، وسط محاولات تسليم إدارة المنطقة الى شخصيات لا تنتمي إلى نسيجها الاجتماعي العشائري، وأفادت مصادر محلية بأنه في تاريخ 2024.12.27 ناقشت شخصيات موالية لتركيا الأوضاع المتدهورة في ديرالزور وصعوبة إدارتها، واتفقوا على تسليم إدارة المدينة وريفها إلى شخص لا ينتمي إلى المنطقة وغير معروف في أوساطها، حتى لا يفضل أبناء عشيرته ومعارفه على الآخرين ويغض النظر عن تجاوزاتهم، على غرار عشيرة “البوسرايا” التي جمعت حولها الكثير من الموالين للنظام البعثي مثل الشيخ “أبو المهنا”.
وأكدت مصادر مطلعة على أن الموالين لتركيا في ديرالزور لا يثقون ببعضهم بسبب التنافس على المناصب والحصول على الامتيازات، وبنفس الوقت لا يحظون بدعم وثقة أهالي ديرالزور وريفها بسبب الطبيعة العشائرية في المنطقة، بالإضافة إلى محاولات الشخصيات الموالية لتركيا فرض مسؤولين غرباء على المنطقة لا ينتمون لعشائر المنطقة، الأمر الذي أوجد حالة من الأحتقان لدى العشائر وأدى إلى اندلاع اشتباكات بين مجموعات من الطرفين فسرها الاعلام المحلي بأنه “عمليات ملاحقة لفلول النظام البعثي” وذلك لتضليل الرأي العام المحلي.
وأوضحت المصادر بأن عشيرة “البوسرايا” تحاول التنسيق مع الفصائل الموالية لتركيا التي قدمت إلى المنطقة مؤخراً لفرض سيطرتها ومشيختها على عشيرتي العكيدات والبقارة بذريعة أنهما كانتا تابعتان للنظام السابق، حيث انتشرت في الآونة الأخيرة دعوات بمعاقبة شيوخ ووجهاء العشيرتين وإبعاد أبنائهم عن استلام أية مناصب في الإدارة الجديدة وتجريدهم من السلاح، بشكل يفسح المجال لعشيرة “البوسرايا” فرض سيطرتها على ديرالزور وريفها وتصفية حساباتها مع العشائر الأخرى.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.