NORTH PULSE NETWORK NPN

تـ.ـحت شـ.ـعار الأخـ.ـوة الإنسـ.ـانية…منسـ.ـقية مجـ.ـلس الأديـ.ـان والمـ.ـعتقدات في شمـ.ـال وشـ.ـرق سـ.ـوريا تعـ.ـقد اجتـ.ـماعاً

بهدف مناقشة مصيرها ورؤاها وآمالها في سوريا القادمة، اجتمعت بتاريخ الخامس من شهر كانون الثاني الجاري منسقية مجلس الأديان والمعتقدات في شمال وشرق سوريا في منتدىً حواري يحمل شعار “الأخوة الإنسانية،

شَهِدَ المنتدى مشاركة واسعة لممثلي جميع الأديان والمعتقدات في سوريا بمختلف مذاهبهم (الإسلام، المسيحية، الدرزية، الإيزيدية، العلوية، الإسماعيلية، الزرادشتية) سواءً بالحضور الفعلي أو المشاركة بخطابٍ متلفز؛ وعبرت جميعها عن آرائها وآمالها في سوريا المستقبل خلال النقاشات التي جرت والكلمات التي أُلقيت.

وأجمع المشاركون على عدة بنود منها _التأكيد على أن التعصب القومي الذي كان طاغياً وشاملاً في النظام السابق، تسبب في إنكار وتهميش الكثير من المكونات الإثنية الأصيلة في سوريا،

– الإيمان بأن المرأة ركنٌ أساسي من أركان الحياة والمجتمع، وحرية مجتمعٍ ما مرتبطة ارتباطاً وثيقاً بحرية المرأة، ورفض كل الأفكار والممارسات والنظريات المترسبة من العادات والتقاليد البالية التي تحط من شأن المرأة على مر آلاف السنين

-لا شك أن الثقافة الإسلامية والمسلمين يمثلون غالبية المجتمع السوري، ولكن الدستور الذي يمكنه جمع كل الأديان والمعتقدات تحت سماءٍ واحد، يحاكي إسلام المدينة الذي يعني أن الدين لله والوطن للجميع

-انطلاقاً من مبدأ “سوريا لكل السوريين”؛ لذلك لا بد من الاعتراف الدستوري بهذه الديانات والمعتقدات، ومنها (الإيزيدية، الزرادشتية، الإسماعيلية، العلوية، الموحدين الدروز)، وضمان ممارسة طقوسها وشعائرها في القانون المنظم وفق الدستور القادم.

-رفض مبدأ الأقليات والأكثريات في سوريا، والإيمان بأن سوريا تتميز بنسيجها المجتمعي الغني بكل المكونات الإثنية والعرقية على حدٍ سواء، مما يزيد من قوتها وجمالها، وعدم القبول بأي شكلٍ من الأشكال فرض نظام تعليمي أو تربوي أو سياسي أو اجتماعي، يلغي هذا التنوع أو يتسبب في فرضِ لونٍ أحادي على باقي الألوان الأخرى، وعلى هذا الأساس يكون الاسم الأنسب لسوريا القادمة، هي “الجمهورية السورية”.

-إدانة كافة الممارسات اللاإنسانية التي مورست على بعض مكونات المجتمع والناجمة عن التعصب الديني والمذهبي، مثلما تعرض ويتعرض لها العلويين والمسيحيين والايزيديين في سوريا، وأن مثل هذه الممارسات تلحق الضرر بالمفهوم الوطني والأخوة والعيش المشترك للمجتمع السوري.

-المطالبة بملاحقة ومحاكمة ومحاسبة كل من يثبت تورطه بجريمة الإبادة التي مورست بحق الإيزيديين في شهر آب من العام 2014م على أيدي التنظيمات الإرهابية، والتي ما زالت تبعاتها مستمرة حتى الآن؛ حيث تشهد الساحة السورية ظهور جماعات تحمل أعلاماً ورموزاً وتُطلق خطاباتٍ تتطابق مع تلك التي كان يطلقها تنظيم داعش الإرهابي اثناء ارتكابه جريمة الإبادة.

-إدانة استغلال بعض الجهات المشبوهة للحجج والشعارات والقيم الدينية في سوريا، بهدف خلق صدامٍ بين الأديان والمعتقدات وتنمية العداء وخطاب الكراهية

-إن ممارسات جرائم النظام البعثي وكذلك الدولة التركية ومرتزقتها من بقايا تنظيم داعش الإرهابي، بتهجير الملايين والتسبب بنزوح مئات الآلاف من أبناء الشعب السوري، وارتكابهم جريمة التغيير الديمغرافي التي تصنف في سياق جرائم الحرب، لذلك وَجَبَ محاكمة النظام البعثي والسلطة التركية في محكمة العدل الدولية لارتكابها جرائم حرب

-الإشادة بنموذج الإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا، التي أثبتت على مر سنواتٍ طويلة من عمر الثورة السورية، أنها المنطقة الوحيدة في سوريا التي عاش فيها الشعب السوري بكل أديانه وعقائده وسط جوٍ من الألفة والمحبة والسلام والاحترام المتبادل والعيش المشترك، ومثالاً لحرية الفكر والمعتقد، وأن في تطبيق هذا النموذج على كامل الجغرافيا السورية ضمانة للمستقبل المشترك لكافة الأديان والمعتقدات في سوريا.

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.