تجدد التحذيرات من تـ.ـصاعد أنـ.ـشطة تنـ.ـظيم د1عـ.ـش فـ.ـي ظـ.ـل الفـ.ـراغ الأمـ.ـني الـ.ـذي يـ.ـشهد الداخـ.ـل السـ.ـوري
خلال مشاركته في الاجتماع الوزاري الموسّع بشأن سوريا يوم الأحد في العاصمة السعودية الرياض، جدد وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين، قلقه وتحذيره من استمرار خطر تنظيم داعش، الذي لا يزال يمثل تهديداً في المنطقة، وأشار إلى أن “وادي حوران الممتد بين الأنبار ودرعا تحول إلى ممر لداعش” منوهاً إلى “تزايد عدد مقاتلي داعش وتنوع تسليحهم، خاصة بعد استيلائهم على أسلحة جديدة”. وهذا ما أكده مظلوم عبدي، القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية لصحيفة “الغارديان” البريطانية، حيث شدد على أن “تنظيم داعش زاد من قوته في الصحراء بعد الاستيلاء على أسلحة من نظام الأسد المنهار” في الوقت الذي تتعرض فيها قوات سوريا الديمقراطية لهجوم عنيف من قبل القوات التركية والفصائل الموالية لها، وقال عبدي إن عناصر خلايا داعش كانوا يخططون لضرب مراكز الاحتجاز التي تضم سجناء داعش، حيث كانوا يأملون في “الاستفادة” من حقيقة أن القوات الكردية “منشغلة بشكل أساسي” في الدفاع عن منطقتهم من تركيا والجيش الوطني السوري المتحالف معها.
وصعّدت خلايا داعش في الآونة الأخيرة من نشاطاتها، وزعمت إدارة العمليات العسكرية التابعة لحكومة دمشق أنها ألقت القبض على خلية للتنظيم كانت قادمة من لبنان وحاولت تفجير مقام السيدة زينب في ريف دمشق والذي يمتاز برمزية مقدسة لدى الطائفة الشيعية، بالتوازي مع ذلك صعّد التنظيم من هجماته على الأهداف السهلة التابعة لقوات سوريا الديمقراطية واستهداف المدنيين الرافضين التعامل معه بشكل خاص في ريف ديرالزور الشرقي وريف الرقة. وفي السياق، أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان، الأحد، على أن مناطق البادية السورية تشهد تحركات مكثفة لعناصر التنظيم بين جبل العمور وجبل البشري، حيث رُصدت تنقلات سلسة لهم وسط ضعف التغطية الأمنية في المنطقة وتمكنه من الإستيلاء بسهولة على كميات كبيرة من الأسلحة والذخائر من مواقع النظام المنهار، وأكد المرصد على أن التنظيم ينوي شن عمليات عسكرية واسعة غير محددة من ناحية الزمان والمكان، إلا أنه رجح أن تكون عملية السيطرة على ريف حماه الشرقي الوجهة المحتملة للتنظيم.
وفي إطار عملياتها المستمرة ضد خلايا التنظيم أعلنت قوى الأمن الداخلي عن تمكن قواتها وبدعم من التحالف الدولي من إلقاء القبض على 7 عناصر من خلايا داعش في بداية الشهر الجاري، قدِموا من منطقة رأس العين الخاضعة لسيطرة القوات للتركية وفصائلها وعملوا على تأمين وتوزيع الأسلحة على خلايا التنظيم في ريف ديرالزور الشرقي. بشكل عام يحاول التنظيم حشد قواته مستغلاً ضعف القبضة العسكرية والأمنية في البادية السورية، حيث أكد مظلوم عبدي القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية لصحيفة “ذا صن” البريطانية على أنه هناك حالياً 10000 مقاتل في السجون على استعداد لإعادة الدمار إلى الشرق الأوسط. وعبّر عبدي عن اعتقاده بأن خلايا التنظيم تقوم بتنظيم عملية هروب سجناء من المقاتلين الذين ما زالوا محتجزين في سوريا، محذراً من استمرار تهديد التنظيم لدول الغرب والمنطقة..
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.