منذ 8 كانون الأول 2024، يتعرض سد تشرين وجسر قرقوزاق لهجمات مكثفة من قبل الجيش التركي ومرتزقته، مستخدمين الطائرات الحربية والمسيّرات والمدافع والصواريخ وقذائف الهاون، ما تسبب بأضرار جسيمة في جسم السد، مهدداً بكارثة إنسانية محتملة بعد توقفه عن العمل وحدوث تشققات خطيرة فيه.
وفي خطوة لحماية السد ومنع انهياره، بادرت مكونات شمال وشرق سوريا بتنظيم قوافل مدنية بدأت منذ 8 كانون الثاني، حيث انطلقت القافلة الأولى من مدينة كوباني، ضمّت الآلاف من سكان الإقليم، باتجاه السد الواقع جنوب المدينة بـ70 كم، في محاولة لإيقاف القصف التركي المتواصل.
اتخذت الاحتجاجات شكلاً مناورياً عبر تنظيم دوريات مدنية تتوافد بشكل دوري من مختلف مقاطعات شمال وشرق سوريا إلى السد، تعبيراً عن رفضهم للهجمات التي تستهدف البنى التحتية بشكل ممنهج، بما في ذلك سيارات الإسعاف، ومخازن الحبوب، ومعاصر الزيتون، ومنابع المياه.
ورغم تصعيد القصف التركي الذي أسفر عن وقوع مجازر بحق المدنيين المشاركين في هذه التحركات، تستمر المقاومة الشعبية في مواجهة الاعتداءات، وسط تحذيرات من تداعيات كارثية في حال استمرار الهجمات.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.