نورث بالس
شهدت الأسواق السورية انهياراً حاداً للعملة السورية ورافقها تردي الأوضاع الاقتصادية لدى المواطنين في عموم سوريا، فيما يرجح أصحاب محال الصرافة في القامشلي عدم قدرة حكومة دمشق السيطرة على ارتفاع الأسعار والتعامل مع التضخم الكبير.
تشهد الليرة السورية في الأيام القليلة الماضية انهيارا حادا أمام سعر صرف الدولار في الأسواق السوداء بمدينة القامشلي، وخلال تعاملات يوم الثلاثاء 9 آذار/مارس 2021 قفز سعر الدولار في السوق المركزي في مدينة القاملشي ليتجاوز عتبة الـ 3900 ليرة للشراء و 3950 ليرة للبيع.
وأرجع البعض التغيرات في أسعار العملة المحلية، أمام العملات الأجنبية، إلى قانون “قيصر” الأمريكي وبعضهم إلى إفلاس مصرف سوريا المركزي وبالإضافة إلى إيداع رجالات الدولة الملايين في بنوك لبنانية وبعضهم الآخر إلى طرح فئة الـ5000 ليرة سورية في شهر يناير الماضي.
وهذا الانهيار الحاد يعتبر انهيارا تاريخيا لليرة السورية أمام الدولار، ما أثر بشكل سلبي على الأوضاع الاقتصادية والمعيشية لدى سكان المنطقة، وفاقم الصعوبات في وقت يواجه فيه السوريون صعوبة في توفير الاحتياجات الحياتية الأساسية.
المواطن محمد عبد الرزاق من أهالي مدينة القامشلي يقول خلال لقاء مع شبكة “نورث بالس” :”العقوبات الأمريكية على سوريا أثرت وبشكل فعال على انهيار الليرة السورية أمام الدولار ما أدى إلى تفاقم المعاناة لدى الشعب السوري”.
وأعتبر عبد الرزاق العقوبات الأمريكية تهدف لإفقار الشعب السوري بالدرجة الأولى، وناشد المنظمات الإغاثية والإنسانية بالتدخل السريع وإنقاذ ما تبقى من الشعب السوري من الأزمة التي تعصف بالبلاد.
وفي سياق متصل تحدث عصام داوود وهو صاحب محل صرافة في السوق المركزي قائلا: “الحكومة السورية فقدت السيطرة على ارتفاع الأسعار والتعامل مع التضخم الكبير، بالإضافة إلى الاستيلاء الكبير من قبل تجار الأزمات على السوق السوداء وهم الذين يتلاعبون بأسعار الدولار في الأسواق المحلية بالمنطقة”.
والجدير بالذكر وبحسب تقدير البنك الدولي في تقريره الأخير أكد أن إجمالي خسائر الاقتصاد السوري بلغت 226 مليار دولار جراء الحرب المستمرة في البلاد منذ أكثر من 6 سنوات.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.