مؤتمر دمشق: إقصـ.ـاء واستـ.ـغلال مالي في خدمـ.ـة أجنـ.ـدات خارجية
في خطوة تفتقد للتمثيل الحقيقي والتوافق الوطني، عقدت دمشق مؤتمراً للحوار الوطني بضغط مباشر من تركيا، في محاولة للالتفاف على المطالب الشعبية وفرض رؤية أحادية لا تعكس تنوع المجتمع السوري. إلا أن هذا المؤتمر، الذي تم الإعداد له في غرف مغلقة بعيداً عن إرادة الشعب، لم يكن سوى استعراض سياسي فاشل يتناقض مع مبادئ الشراكة الوطنية.
مؤتمر شكلي بملايين الدولارات
كشفت مصادر مطلعة أن تكلفة المؤتمر تجاوزت 3 ملايين دولار، في وقت يعاني فيه آلاف الموظفين الحكوميين من تأخر رواتبهم وانعدام الخدمات الأساسية. كما تم دفع 2500 دولار لكل مشارك لحضور المؤتمر، ما يثير تساؤلات حول شرعية تمثيلهم وغايات انعقاده.
إقصاء المعارضة الحقيقية وتضييق مساحة الحوار
ضم المؤتمر 600 مشارك، غالبيتهم من أنصار حزب البعث، الإخوان المسلمين، والجهات المتطرفة، ما يعني أن الحاضرين لا يمثلون إلا أنفسهم، وليس مختلف مكونات الشعب السوري. كما أن مدة المؤتمر التي لم تتجاوز يوماً واحداً، تعكس استخفاف السلطة بالحوار الوطني، خاصة عند مقارنته بـ المؤتمر الوطني السوري عام 1919، الذي امتد لعدة أسابيع وشمل مختلف التوجهات السياسية.
مؤتمر وطني جامع: الحل الحقيقي للأزمة السورية
في مواجهة هذا المشهد، تبرز ضرورة عقد مؤتمر وطني حقيقي في شمال وشرق سوريا، يضم كافة الأطياف والقوميات والكتل السياسية، بعيداً عن الإملاءات الخارجية والمصالح الضيقة، ليكون خطوة نحو حل سياسي شامل يعبّر عن إرادة جميع السوريين.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.