NORTH PULSE NETWORK NPN

مع الـ.ـذكرى 14 لانطـ.ـلاق الـ.ـثورة السـ.ـورية.. دمـ.ـار وانقـ.ـسام وتواصـ.ـل في انتـ.ـهاكات حقـ.ـوق الإنسـ.ـان

شهدت عدة مدن سورية يوم السبت، احتفالات ومسيرات بمناسبة حلول الذكرى 14 لانطلاق الحراك الشعبي السوري ضد النظام البعثي، أو كما يحلو للبعض تسميتها بـ”الثورة السورية”. لقد تسببت هذه الأزمة بشرخ عميق بين المجتمعات السورية، وتسببت بأزمة اقتصادية ومعيشية حادة تعيشها البلاد، وخلال هذه الـ 14 العام فقد نحو مليون مواطن سوري لحياتهم خلال المعارك بين النظام البعثي وفصائل المعارضة ومرتزقة تركيا وتنظيم داعـ.ـش أو في المعتقلات أو نتيجة لمخلفات الحرب، وتم تهجير ونزوح نحو 10 ملايين مواطن في الداخل وإلى الخارج، وإلحاق دمار هائل في البنية التحتية، بالإضافة إلى انتهاكات شبه يومية في عفرين ورأس العين والساحل وغيرها، وانقسام في البلاد نتيجة مساعي السلـ.ـطة السورية المؤقتة الأستئثار بالسلطة وإقصاء باقي القوى ووضع أسس نظام شمولي جديد، حيث أكدت فوداً قصدت سماحة الشيخ “حكمت الهجري” الرئيس الروحي لطائفة الموحدين الدروز في سوريا، في دارة قنوات بالسويداء السبت، على رفضها للإعلان الدستوري الذي فرضته السـ.ـلطة السورية المؤقتة في دمشق معتبرين أنه “يمثل استئثاراً بالسلطة وتهميشاً لمكونات عدة في سوريا”.

وأصدر مجلس سوريا الديمقراطية بياناً وصف الحراك الشعبي بأنه يشكل “تجسيداً للإرادة الوطنية في بناء دولة ديمقراطية تعددية قائمة على سيادة القانون”، وأضاف البيان “اليوم، وبعد سقوط النظام في ديسمبر الماضي، تواجه سوريا مرحلة مفصلية تفرض تحديات كبيرة، إذ لا يزال العنف مستمراً في بعض المناطق، ولا تزال البلاد تعاني من آثار سنوات الحرب والانقسام…”. وأكد المجلس على إن “تحقيق أهداف الثورة لا يقتصر على تغيير النظام فحسب، بل يتطلب العمل الجاد لبناء نظام جديد يعبر عن إرادة السوريين كافة، ويضمن حقوقهم ويكرس مبادئ العدالة والديمقراطية”. مشدداً على أن “المستقبل الذي يستحقه السوريون هو مستقبل يقوم على التوافق الوطني، ويحترم تطلعاتهم، ويضمن حريتهم وكرامتهم”.

وفي السياق، قالت مفوضية الأمم المتحدة لشؤن اللاجئين، أن هذه الأزمة المطولة أدت إلى دمار واسع النطاق في المنازل والطرق والبنية التحتية والخدمات الاجتماعية في جميع أنحاء البلاد، تاركةً احتياجاتٍ وتحديات هائلة لملايين الأشخاص. ولفتت إلى أنه لا يزال هناك 5.5 مليون لاجئ سوري في تركيا ولبنان والأردن والعراق ومصر، بالإضافة إلى حوالي 1.4 مليون لاجئ آخرين في أماكن أخرى، معظمهم في أوروبا.

وشهدت الأزمة السورية محطات مفصلية أثرت بشكل كبير على استمرار هذه الأزمة لفترة طويلة، أبرزها وفقاً لموقع الحرة: تمكن فصائل المعارضة المسلحة من السيطرة على أجزاء كبيرة من شمال وجنوب سوريا، بما في ذلك أجزاء من حلب وإدلب وريف دمشق. ظهور التنظيمات المتطرفة (2013-2014) مثل “جبهة النصرة” و”تنظيم (داعش)”، التي استغلت الفراغ الأمني لتوسيع نفوذها. استخدام الأسلحة الكيميائية، حيث تعرضت مناطق في الغوطة الشرقية لهجوم بالأسلحة الكيميائية، مما أسفر عن مقتل المئات من المدنيين. صعود داعـ.ـش (2014) حيث استغل التنظيم الفوضى في سوريا والعراق، وسيطر على مساحات واسعة من البلدين. في أيلول 2015، تدخلت روسيا عسكريًا لدعم النظام السوري، بحجة محاربة الإرهاب، وبفضل هذا التدخل استعاد النظام العديد من المناطق التي خسرها سابقاً، مثل حلب وريف دمشق. عقد اتفاقيات خفض التصعيد ومحادثات السلام (2016-2017) في سوتشي وآستانا تسببت بالتدخل التركي والإيراني والروسي المباشر في الأزمة السورية. هزيمة داعش وخسارة معاقله (2017-2019) على يد قوات سوريا الديمقراطية وبدعم من التحالف الدولي. احتلال القوات التركية لـ عفرين 2018 ورأس العين وتل أبيض عام 2019، الهجوم التركي الجوي على البنية التحتية والمنشآت الخدمية في إقليم شمال وشرق سوريا (2023-2024)، سقوط النظام البعثي في 8 من كانون الأول 2024.

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.