محـ.ـاولات تركية متـ.ـواصلة لتعـ.ـزيز نفـ.ـوذها وإفشـ.ـال “الحـ.ـوار والاتفاق” بين قسد ودمشق
زار وفد تركي رفيع المستوى، مؤلف من وزير الخارجية هاكان فيدان، والدفاع يشار غولر، ورئيس الاستخبارات إبراهيم كالن، والسفير برهان كورأوغلو، العاصمة السورية دمشق، وذلك عقب الاتفاق الذي أبرم بين رئيس السلطة السورية المؤقتة “أحمد الشرع” والقائد العام لقوات سوريا الديمقراطية مظلوم عبدي في 11 آذار الجاري، والذي لاقى صدى دولياً ومحلياً واسعاً.
وذكرت وسائل اعلام قيام المسؤولين الأتراك بعقد اجتماع طارئ مع سلطة دمشق حول “الحوار والاتفاق” الذي تم مع قوات سوريا الديمقراطية، ومطالبة دمشق بالتعاون بشكل أكبر على تقويض الإدارة الذاتية، وترسيخ سلطة هيئة تحـ.ـرير الشـ.ـام في كافة المناطق السورية. وتقديم تعليمات حول كيفية تنفيذ عمليتي “التقويض والترسيخ” بأسرع وقت ممكن.
وتعليقاً على هذا التدخل في الشأن السوري، أكد مختصون في الشأن السوري على أن تركيا تسعى من وراء هذه السياسة إلى تعزيز قوة السلطة السورية المؤقتة في مواجهة الإدارة الذاتية، بالتوازي مع فرض وصاية تركية على سلطة دمشق بعد توريطها في حرب غير مبررة مع قوات سوريا الديمقراطية.
وتداولت مصادر في دمشق تسريبات عن هذا الاجتماع تمحورت حول:
• إنشاء غرفة للعمليات المشتركة (تركية- سورية) سيتم تحديد موقعها لاحقاً في الأراضي السورية، وسط توقعات بأن تكون مدينة “تل رفعت” مركزاً لها وستشرف عليها الاستخـ.ـبارات التركية، وسيخدم فيها مرتزقة العمشات والحمزات التابعين لها.
• إنشاء قاعدة عسكرية وأمنية مشتركة بين الطرفين في إدلب.
• إنشاء قاعدة عسكرية بالقرب من مطار التيفور في تدمر، ستشرف عليها الاستخـ.ـبارات التركية وسلطة دمشق وستكون مخصصة لتدريب ونقل المرتزقة، واستخدامهم كوسيلة لتحقيق مصالحها الاستراتيجية، وكوسيلة تهديد ضد الدول الأخرى.
• مقابل هذا التعاون ستقدم تركيا مساعدات مالية، يُذكر أنه تم تقديم نحو 1.5 مليون دولار لسلطة دمشق الشهر الماضي.
• انضمام مجموعة محددة من مرتزقة “الجيش الوطني السوري” التابعين مباشرة للاستخـ.ـبارات التركية، إلى قوات سلطة دمشق للقيام بمهام خاصة.
ونوهت المصادر إلى أن تركيا تسعى إلى تعزيز نفوذها داخل المؤسسات العسكرية والأمنية للسلطة السورية المؤقتة من خلال زج نحو 10 آلاف مرتزق تابع لها في تشكيل هياكل عسكرية وأمنية إلى جانب قوات سلطة دمشق ومرتزقة جهـ.ـاديين ومن مجموعات متـ.ـطرفة مرتبطة بداعـ.ـش؛ وذلك بالاستناد الى تجربتها في إدارة ملف المرتزقة في كل من سوريا والعراق وليبيا واليمن وإقليم كردستان خلال السنوات الماضية، على الرغم من إخفاقها في تحقيق مكاسب استراتيجية خلال السنوات الماضية.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.