NORTH PULSE NETWORK NPN

التطبيع مع إسـ.ـرائـ.ـيل ومحاربة د1.عـ.ـش.. مطالب الأمريكية لرفع العقـ.ـوبات عن سوريا 

 

أدى استمرار العقوبات الأمريكية المفروضة على سوريا إلى تقييد قدرة سلطة دمشق في إعادة تشكيل الاقتصاد وفقاً لنهجه المتبع في شمال غرب سوريا قبل سقوط النظام البعثي، أي حصر القوة الاقتصادية والثروة بيد المقربين منه. بالإضافة إلى عجزها عن تحقيق تحسن اقتصادي والتخفيف من الأزمة المعيشية للمواطنين بشكل يظهرها كبديل أفضل للنظام البعثي. وذكرت وكالة “رويترز” في تقرير لها إن العقوبات الأمريكية تمثل عقبة كبيرة أمام سلطة دمشق، حيث تشير بيانات للأمم المتحدة إلى أن 9 من كل 10 سوريين يعيشون في فقر. ونقلت الوكالة عن تامي بروس (المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية) الجمعة، إن إدارة الرئيس ترامب “تراقب تصرفات القادة السوريين الجدد في الوقت الذي تُحدد فيه واشنطن سياستها المستقبلية، لكنها أشارت إلى أن من غير المرجح تخفيف العقوبات على دمشق بسرعة”، ودعت بروس سلطة دمشق إلى “تشكيل حكومة تضم جميع الأطياف بقيادة مدنية يمكنها ضمان فعالية المؤسسات الوطنية واستجابتها وتمثيلها” إلا أنها أكدت على أن الولايات المتحدة لا تفكر في تخفيف العقوبات على سوريا وقالت: “الآلية لم تتغير ولا خطط لتغييرها في هذه المرحلة” ولكنها أكدت عدم وجود حظر شامل وهناك استثناءاتةمحددة.

 

وفرضت الولايات المتحدة ودول غريية عقوبات على سوريا على خلفية الانتهاكات والمجازر التي ارتكبها النظام البعثي بحق المدنيين السوريين، ورغم سقوط النظام مددت الإدارة الأمريكية عقوباتها على سوريا حتى عام 2029م. كما إن بقاء العقوبات الأمريكية “يمنع الدول الأخرى من التعامل مع سوريا والاستثمار فيها، ما يبقيها مدمرة وعاجزة عن تلبية متطلبات الحياة والاستمرار”.

 

ويرى مراقبون وجود عدد من الدوافع لإطالة أمد العقوبات على سوريا ومعالجتها ستكون كفيلة برفع العقوبات، وأبرز هذه الدوافع تورط مجموعات مسلحة محسوبة على سلطة دمشق في عمليات إرهـ.ـابية ضد العلويين والكرد والمسيحين، محاولات سلطة دمشق التفردة بالسلطة في دمشق وإقصاء المكونات السورية الأخرى، رفض سلطة دمشق التطبيع مع إسرائيل.

 

وفي السياق، قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية، إن الولايات المتحدة “تريد في نهاية المطاف، رؤية سوريا تعيش بسلام مع جيرانها، وتحترم حقوق الإنسان، وتمنع الإرهابيين من استخدام أراضيها كملاذ آمن”. وأكدت أن الإدارة الأمريكية تراقب “تصرفات السلطات السورية في عدد من القضايا بينما نقيم ونفكر في سياسة الولايات المتحدة المستقبلية تجاه سوريا”. من جانبه، أعرب ستيف ويتكوف (مبعوث الرئيس الأميركي دونالد ترمب إلى الشرق الأوسط) عن أمله في تطبيع العلاقات بين دمشق وإسرائيل كخطوة باتجاه رفع العقوبات.

 

رغم ذلك، تجري محاولات من قبل بعض المشرعين الأمريكيين من الحزبين الديمقراطي والجمهوري لإقناع إدارة ترامب بتخفيف العقوبات المفروضة على سوريا، بهدف دعم إعادة الإعمار وتعزيز الاستقرار في المنطقة، بالإضافة إلى إجراء “تغييرات تدعم الاستقرار مع الحفاظ على الضغط على المنظمات الإرهابية والجهات الفاعلة الخبيثة”. وإجراء “تغييرات تدعم الاستقرار مع الحفاظ على الضغط على المنظمات الإرهابية والجهات الفاعلة الخبيثة”.

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.