NORTH PULSE NETWORK NPN

استمرار الانتـ.ـهاكات في عفرين يعـ.ـيق عودة النـ.ـازحين وسط غياب الضـ.ـمانات الأمـ.ـنية

 

أكد إبراهيم شيخو، مدير منظمة حقوق الإنسان في عفرين – سوريا، أن الوضع الأمني في المناطق الخادعة لسيطرة الفصائل المدعومة من تركيا لا يزال في تدهور مستمر، مما يشكل عائقًا أمام عودة النازحين والمهجرين إلى ديارهم.

 

وأشار شيخو إلى أن هذه الفصائل، التي تتلقى أوامرها من أنقرة، تمارس انتهاكات واسعة النطاق، من اعتقالات تعسفية وفرض إتاوات على المدنيين إلى مصادرة الممتلكات، لا سيما في عفرين وريفها.

وأوضح أن عمليات التوثيق لهذه الانتهاكات تواجه تحديات كبيرة بسبب الخوف الذي يعيشه الضحايا وذووهم، بالإضافة إلى القيود الأمنية التي تفرضها الفصائل المسلحة، مما يجعل الوصول إلى الضحايا والمعلومات أمرًا بالغ الصعوبة.

 

وأضاف أن ما يتم توثيقه لا يمثل سوى 30% من إجمالي الانتهاكات الفعلية، خاصة خلال السنوات الأولى من الاحتلال.

ورغم سقوط النظام السوري في ديسمبر 2024، وعودة العديد من النازحين إلى مناطقهم في سوريا، لا يزال الآلاف من أهالي عفرين يعيشون في مخيمات النزوح، سواء في منطقة الشهباء أو في شمال شرق سوريا، حيث تمنعهم الأوضاع الأمنية من العودة إلى ديارهم. وأكد شيخو أن بعض العائدين تعرضوا للاعتقال والانتهاكات، بينما يفرض المسلحون مبالغ مالية تصل إلى آلاف الدولارات لاستعادة الممتلكات، كما هو الحال في قرى بلبلي وشيخ الحديد.

 

وأشار إلى وجود محاولات من الإدارة الذاتية والحكومة السورية للتوصل إلى اتفاق يضمن عودة النازحين، لكنه شدد على أن هذا الأمر يتطلب فرض سيطرة الدولة السورية على عفرين وإخراج الفصائل المسلحة. وختم بقوله إن تحقيق العودة مرتبط بالتطورات السياسية في سوريا وتركيا، مما يجعل مصير النازحين معلقًا في انتظار حلول جذرية تضمن أمنهم واستقرارهم.

 

نور عبدالصمد

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.