المقـ.ـاتلون الأجـ.ـانب في سـ.ـوريا يعيقـ.ـون اندمـ.ـاج سلـ.ـطة دمشـ.ـق في المجـ.ـتمع الدولي
حمّلت الاستخـ.ـبارات الأمريكية في تقريرها السنوي عن التهديدات العالمية، سلطة دمشق والجهاديون الأجانب مسؤولية المجازر التي ارتكبت غرب البلاد، محذرة من إحيـ.ـاء تنظـ.ـيم دا.عـ.ـش ومن تـ.ـفاقم الأوضـ.ـاع الأمـ.ـنية والإنـ.ـسانية في سوريا. وقالت السفيرة الأمريكية “دوروثي شيا” في إحاطة لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بشأن الوضع في الشرق الأوسط، الثلاثاء، أنه لن يكون للمقاتلين الأجانب أي دور في الجيش السوري أو مؤسساته الحاكمة. ودعت إلى إبـ.ـعاد جميع المـ.ـقاتلين الأجـ.ـانب من مواقـ.ـعهم فوراً، وتفكيك الوحدات العسكرية التي تضم مقاتلين أجانب.
استقطب النزاع بين النظام البعثي وتنظيمات المعارضة الإسلامية الآلاف من المقاتلين الأجانب للقتال إلى جانب ضد آخر، حيث تدفق المقاتلون الشيعة والروس لدعم النظام الذي منح العشرات منهم الجنسية السورية، علماً أن دافعهم لم يكن وطنياً سورياً بل كان لمنع النظام من السقوط، بينما تقاطر المقاتلون السنة من عشرات البلدان للقتال ضد النظام ضمن صفوف عشرات الفصائل والتنظيمات كان أبرزها تنظيمات القاعـ.ـدة وهيـ.ـئة تحـ.ـرير الشام وتنـ.ـظيم داعـ.ـش وأيضاً لم يكن دافعهم وطنياً سورياً. وبعد سقوط النظام البعثي وسيطرة الإسلاميين على معظم المناطق التي كانت تحت سيطرته تم الإعلان عن مخطط لدمج المقاتلين الأجانب في المؤسسات والمجتمع السوري ومنحهم الجنسية بشكل مطابق لسياسة النظام، وبنفس الوقت الإعلان عن خطة لسحب الجنسية من المقاتلين الأجانب الذين قاتلوا إلى جانب النظام. الأمر الذي تسبب بحالة من القلق لدى العراق ولبنان والأردن ومصر وإسرائيل والسعودية والولايات المتحدة والدول الأوروبية، وتحدث أكثر من مسؤول من هذه الدول عن تهديدات هؤلاء المقاتلين للأمن القومي لبلدانهم.
وفي أول لقاء أمريكي مع سلطة دمشق، طالبت ناتاشا فرانشيسكي (المسؤولة في الخارجية الأمريكية) من أسعد الشيباني (وزير خارجية سلطة دمشق) على هامش مؤتمر المانحين في بروكسل الأسبوع الماضي “بعدم تعيين مقاتلين أجانب في مناصب قيادية في الإدارة السورية والتعاون الكامل في مكافحة الإرهـ.ـاب”، وفقاً لوكالة “رويترز”، وذلك ضمن قائمة شروط لرفع العقوبات بشكل جزئي. على صعيد متصل، شددت دوروثي شيا (مندوبة أميركا في مجلس الأمن) خلال اجتماع لمجلس الأمن، الثلاثاء، على وجوب خروج المقاتلين الأجانب وتفكيك الوحدات التي تضمهم، مؤكدة أن التطورات الأخيرة أظهرت هشاشة سوريا وسببت القلق حول مستقبل البلاد، وأبدت فرانشيسكي شكوك حول مدى جدية قادة سلطة دمشق في التخلي عن ماضيهم الجـ.ـهادي.
وأكد المرصد السوري لحقوق الإنسان وناشطون حقوقيون وشهادات أقرباء الضحايا ومقاطع الفيديو على تورط العشرات من المقاتلين الإجانب الذين انخرطوا في وزارة الدفاع التابعة لسلطة دمشق في عشرات المجازر بحق الطائفة العلوية في الساحل السوري وريفي حمص وحماة بالإضافة إلى عشرات الانتهاكات التي لا تزال مستمرة. وفي السياق، أصدرت الخارجية الأمريكية في وقت سابق بيان جاء فيه: “تدين الولايات المتحدة الإرهابيين الإسلاميين المتطرفين، بما في ذلك الجهاديون الأجانب، الذين قتلوا الناس في غرب سوريا في الأيام الأخيرة”.
وبخصوص مصير المقاتلين الأجانب قي سوريا، قدمت مجلة “المجلة” 4 سيناريوهات تعامل دمشق مع “عقدة المقاتلين الأجانب”، وهي: منحهم الجنسية السورية ودمجهم في المجتمع السوري مع شرط عدم ممارستهم لأي تهديد خارج حدود الدولة السورية، وعدم تشكيل تنظيمات داخل الدولة السورية. أو عودتهم إلى بلدانهم، أو توطينهم في دول محايدة بعد أن يتعهدوا بعدم ممارسة أي نشاط “جهـ.ـادي”. أو انتقال المقاتلين الأجانب إلى ساحة قتالية أخرى، لمتابعة النشاط العسكري.
ويؤكد مراقبون على إن المقاتلون الأجانب في سوريا يعيقون اندماج سلطة دمشق في المجتمع الدولي، وبنفس الوقت أفقدوا ثقة المكونات الدرزية والمسيحية والكردية بسلطة دمشق، وسط نوقعات بأن يتسببوا بأزمة وطنية في سوريا….
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.